قال الخبير البترولى المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن التعاون بين مصر ودول شرق المتوسط المنتجة للغاز الطبيعى، يحقق العديد من الفوائد لصالح الطرفين، ويعجل بتحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة، ويزيد من احتمالية تحقيق اكتشافات غاز جديدة فى مناطق شرق البحر المتوسط. وقال يوسف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "مصر تمتلك خطوط ربط الغاز عبر الأردن وسوريا ولبنان ووصولا لتركيا وخط ربط مع محطة كهرباء عسقلان بإسرائيل، بالإضافة إلى الإمكانيات الكبيرة لمحطتى الإسالة بدمياط وادكو، والتى تهفو إليها دول المنطقة بطلب ربط إنتاجهم من الغاز المنتج لديهم بتلك التسهيلات لتصديره إلى أوروبا وأمريكا، أو باستخدامه فى السوق المحلية المصرية التى تعد من أكبر الأسواق المستهلكة للغاز الطبيعى فى المنطقة".
وأشار نائب رئيس هيئة البترول الأسبق إلى أن إقامة محطات إسالة جديدة فى دول شرق المتوسط أمر ينطوى على مخاطر عدة لهذه الدول، وخاصة أنها بجانب الاستثمارات الضخمة التى تتطلبها، فإنها تتطلب أيضا إلى ضمانات استمرارية الإنتاج بمعدلات كبيرة لفترات زمنية كبيرة وهذا يصعب ضمانه.
وأشار يوسف إلى أن قانون تنظيم سوق الغاز سيتيح لشركات القطاع الخاص استيراد الغاز، بهدف تسييله بمحطات الإسالة المصرية واستخدامه إما محليا أو إعادة تصديره مسالا لأوروبا .
وأضاف أن التعاون بين دول شرق المتوسط المنتجة للغاز الطبيعى بما فى ذلك الغاز الإسرائيلى والقبرصى واليونانى، بالإضافة إلى الإنتاج المحلى المصرى فإن ذلك سيعمل على استغلال كامل ومؤكد لكامل سعات محطات الإسالة.
وأضاف أن الإيرادات العائدة على مصر جراء هذا التعاون تأتى من عدة أنشطة، أولها عائدات مالية نتيجة تسييل الغاز بمصنعى الإسالة فى مصر، ثم عائدات مالية نتيجة شحن الغاز تمهيدا لتصديره للخارج عن طريق الموانئ المصرية المرتبطة بوحدات الإسالة.
وقال يوسف فى حال حاجة مصر لهذا الغاز فإنها ستخصصه لتلبية احتياجات السوق المحلى الأكبر فى الشرق الأوسط،، بالإضافة إلى جذب استثمارات ج، كان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، قد وقع مع وزير الطاقة والصناعة القبرصى نهاية أغسطس 2016 اتفاقية مبدئية بشأن نقل الغاز الطبيعى من قبرص إلى مصر عبر خط أنابيب بحرى من المنطقة الاقتصادية بقبرص إلى نقطة محددة فى المنطقة الاقتصادية الخالصة أو البرية بمصر بغرض توريده للشبكة القومية للغاز الطبيعى، أو العمل على إعادة تصديره من خلال مصانع الإسالة بمصر.
وكان وزير البترول، قد قال فى تصريحات صحفية سابقة، أن خط الغاز الذى سيتم إنشاؤه ليربط بين مصر وقبرص تصل تكلفته إلى نحو مليار دولار، مبينًا أن هذا الخط يهدف إلى استقبال الغاز سواء لاستهلاك المحلى أو لإعادة التصدير، مضيفًا: جار التنسيق مع الجانب القبرصى للتعجيل بالمشروع.ديدة قائمة على استغلال الغاز الطبيعى.