مستشار يطلب رسمياً تغيير اسم ميدان التحرير إلى ميدان الشهداء

تقدم اليوم المستشار عمرو جمعة وكيل مجلس الدولة بطلب رسمى إلى محافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير، لتغيير اسم ميدان التحرير إلى ميدان "شهداء الثورة"، واتخاذ خطوات الإعلان عن مسابقة عامة بين الفنانين التشكيليين المصريين لإنشاء نصب تذكارى فى وسط الميدان اقترح تسميته بنصب "الشهيد المجهول" مع تدشين شواهد رمزية فى حديقة حول النصب التذكارى بعدد وأسماء شهداء يناير الذين سيسفر عنهم الحصر المعتمد من الأجهزة المعنية، وذلك إيمانا منه بكسر الحاجز القانونى والإجرائى فى إهمال أجهزة الدولة لمطالب الملايين بتغيير اسم ميدان التحرير، حيث يعد هذا الطلب هو أول إلزام قانونى رسمى للمحافظة ببحث هذا الشأن وإبداء الرد القانونى، قد سُلم.
أكد جمعة فى الطلب، الذى سلمه إلى مكتب سكرتير عام المحافظة، وحصل على رقم وارد 127/5 بتاريخ اليوم الأحد، أن تغيير اسم الميدان مطلب معلن من الكثيرين منذ أيام، ولكنه لمس بطئاً فى تحرك الجهاز الرسمى للدولة ممثلاً فى محافظة القاهرة تجاه هذه المسألة، فقرر اتخاذ موقف رسمى لترسيخ المبدأ والتقدم بهذه المقترحات نيابة عن ملايين من المصريين، ليتما يشعر المسئولون أن هناك ثورة وجبت التغيير طالما هم لم يشعروا بكل النداءات الجماهيرية السابقة.
وجاء فى الطلب (أن الحوادث الجسام التى مرت بها مصرنا الحبيبة خلال الأسابيع القليلة الفائتة، وما تمخض عنها من ثورة شعبية وَثيرة، خلفت وراءها أجيالا جديدة من بناة المستقبل، ونكأت دماء من شهداء الوطن.. مسلمين وأقباطا.. نساء ورجالا.. أطفالا وشبابا وَكهولا.. ثوارا وعسكرا.. وإذ كان ميدان التحرير قلبا نابضا للأحداث جمعاء التى أظهرت مصر بمكانة حضارية فريدة أمام شعوب العالم كافة، واستنباطا منها، فإننى أَتقدم إليكم كمواطن مصرى بالطلبات الثلاثة السابقة، التى ليست مطلبى وحدى، بل هى فى الأصل مطلب ملايين وملايين من أبناء الشعب المصرى).
يُذكر أن المستشار عمرو جمعة كان من أوائل شعراء الثورة الذين تضامنوا مع نبض الجماهير فى ميدان التحرير منذ بواكير أيامها، وله قصيدة طويلة بعنوان رحيل الأسئلة" كتبها وسط الميدان بعد أحداث الثامن والعشرين من يناير، وألقاها هناك وأهداها إلى كل حكام وملوك ورؤساء الأنظمة العربية الآيلة للسقوط يُطالبهم جميعاً بالتنحى للشعوب العائدة من الخنوع، فضلاً عن قيام الأجهزة الرسمية منذ سنوات بمصادرة ديوانه الثانى "منشورات فسل بن عطاء الله" بزعم انتقاداته للنظام.