أدانت الخارجية الإيرانية بشدة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبرته انتهاكا سافرا للقرارات الدولية. وبحسب وكالة فارس اصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا، أکدت فيه، على أن القدس هي القبلة الأولى للمسلمين وجزء لا يتجزأ من فلسطين وأحد الأماکن الإسلامية المقدسة الثلاثة وتحظى بمکانة وأهمية خاصة لدى المسلمين.
وأشار البيان، إلى أن الکيان الصهيوني بعد احتلاله القدس قام بإجراءات متعددة من بينها تهجير سکانها الأصليين ومصادرة أراضيهم وتوطين اليهود بهدف تغيير الترکيبة السکانية في المدينة، وتدمير الآثار والأماکن الإسلامية المقدسة، تدنيس المسجد الأقصى عن طريق السماح للمتطرفين اليهود بالدخول اليه، وفرض قيود على المسلمين للمشارکة في صلاة الجمعة، وانتهاك حقوق السکان الفلسطينيين.
وأضاف بيان وزارة الخارجية الإيرانية، أن إيران أکدت على الدوام أن أهم سبب لزعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط هو استمرار الاحتلال والدعم الشامل والمنحاز الذي تقدمه الإدارة الأمريکية لکيان الاحتلال، وحرمان الشعب الفلسطيني المظلوم من حقوقه الأولية في تشکيل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن المحاولات البائسة لأمريکا وحلفائها لفرض حل للتسوية لا يحقق الحد الأدنى من تطلعات الشعب الفلسطيني في إطار قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة فحسب وإنما يکرس استمرار بناء المستوطنات واغتصاب مزيد من الأراضي وانتهاك حرمة الأماکن الدينية في القدس الشريف في ظل الدعم الأمريکي لهذا الکيان وعدم اکتراث المحافل والمنظمات الدولية، وسيبعد الشعب الفلسطيني من تحقيق مطالبه الحق المشروعة أکثر من السابق.
ووصف بيان الخارجية الإيرانية، أن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنه قرار استفزازي ومتهور، ولن يساعد في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وسيفضح النوايا المشئومة للإدارة الأمريکية.
وأشارت الخارجية الإيرانية، إلى أن مدينة القدس تعتبر من وجهة نظر قرارات الأممالمتحدة، أراض محتلة، وأن قرار أمريکا بالاعتراف بهذه المدينة عاصمة للکيان الصهيوني، يعد انتهاکا سافرا للقرارات الدولية، لذلك فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بشدة هذا الإجراء الأمريکي، وتطالب جميع المنظمات الدولية والدول ذات النفوذ لاسيما الدول الإسلامية بالسعي للحيلولة دون تنفيذ هذا القرار والذي لا يخدم إلا کيان الاحتلال، من أجل المحافظة على استقرار المنطقة.
واختتم البيان قائلا: "تعلن إيران تعلن تضامنها الکامل مع الشعب الفسطيني، وتؤکد مرة أخرى على المسئولية الجسيمة التي تقع على عاتق المجتمع الدولي وخاصة الاممالمتحدة لإنهاء احتلال فلسطينوالقدس الشريف ومساعدة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الاساسية المؤکدة".