صور.. شمال سيناء تودع 30 طفلا و160 مسنا من شهداء حادث الروضة..تشديدات أمنية بمحيط المسجد والنيابة تباشر التحقيقات.. قرية ميت حبيب بالغربية تشيع جثمانى أب وابنه.. وكفر صقر بالشرقية يستعد لتشيع جثامين 4 شهداء

المحافظات محمد حسين - فتحية الديب – مصطفى عادل
شهد أمس الجمعة قيام عدد من الارهابيين باستهداف مصلين داخل مسجد بقرية الروضة بشمال سيناء، حيث استشهد وأصيب المئات من الأهالى الأبرياء.
وانتهى أهالى قرية الروضة من دفن جثامين شهداء مسجد الروضة، وزف أهالى شمال سيناء جثامين الشهداء لمثواهم الأخير فى مواكب جماعية انطلقت من مكان استشهادهم بالمسجد حتى مقابر منطقة مزار، وفيها جرى دفنهم فى 10 مقابر جماعية استعان الأهالى باللوادر لحفرها.
وضمت جثامين من أبناء القرية والمقيمين فيها من أبناء مراكز المحافظات الأخرى بينهم 30 طفلاً دون سن العاشرة، وأكثر من 160 مسنًا فوق سن الستين، إضافة لشاب معاق وآخرين من الشباب بينهم طلبة جامعات وطلبة مراحل ثانوية، تم موارتهم التراب ليلاً على أضواء الشموع، وتطوع للمشاركة فى دفن الجثمان عدد كبير من الأهالى بعد نقلوهم مجموعات فى صناديق سيارات نصف نقل ملفوفين فى بطاطين، ومن بين الشهداء 10 آسر بأكملها تضم الجد وأبناءه وأحفاده، ونحو 17 آخرين من الآباء وأبنائهم، واستمرت فترة نقل جثامين الشهداء ودفنهم 5 ساعات متواصلة.

تشديدات أمنية بمحيط مسجد الروضة.. والنيابة تباشر التحقيقات
وفرضت قوات أمن شمال سيناء طوقًا أمنيًا محكمًا حول قرية الروضة، وانتشرت مدرعات وآليات أمنية على مدخل القرية، وأقامت القوات أكمنة تدقق فى هوية كافة زوار المكان.

وفى الوقت الذى تعيش فيه القرية أجواء وملامح الحزن، عكف فريق أمنى من المحققين وفريق من النيابة العامة فى إجراء التحقيقات حول ملابسات الحادث، وعمل المعاينات التصويرية والحصول على أدلة من فوارغ وآثار الطلقات النارية المستخدمة، وسؤال شهود العيان.


تشييع جثامين شهداء حادث العريش بالغربية
كما شيع الآلاف من أبناء قرية ميت حبيب التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية جثامين السعيد أبو عيطة مدير مدرسة ببئر العبد بشمال سيناء ونجله أحمد، واللذان استشهدا فى الحادث الإرهابى بمسجد الروضة.
ووصلت الجثامين فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، إلى مسجد السلام بالقرية، وخرج آلاف الأهالى فى الشوارع لاستقبالهما لتشييعهما لمثواهما الأخير.

وأدى الأهالى صلاة الجنازة على الأب والابن بمسجد السلام بالقرية، وعقب انتهاء الصلاة رفع الأهالى الجثامين على اكتافهم لتشييعهما لمثواهما الأخير.

وانخرط أهالى القرية فى البكاء حزنا على فراقهما، وارتفعت هتافات النساء بهتاف "لا إله الا الله الشهيد حبيب الله"

وتم دفن الجثامين بمثواهما الأخير بمقابر الأسرة بالقرية وسط انهيار كامل لأسر الشهيدان.

كفر صقر بالشرقية يستعد لتشيع جثامين 4 من شهداء حادث سيناء
وفى الشرقية، خيم الحزن الشديد على أهالى مركز ومدينة كفر صقر، بعد استشهاد أربعة من أبناء المركز، فيما تستعد قرية يعقوب لتشيع جثماين "سمير طلعت وأحمد إبراهيم" من أبناء القرية، يعملان باليومية فى تجارة "الملح"، وعلى بعد أمتار من قرية يعقوب، يستعد أبناء قرية "مطش" لتشيع جثامين "حمدى شعيشع" ونجله "محمود"، حيث اتشحت القرية بالسواد والحزن الشديد، وتجمع أبناء القريتين على المداخل فى انتظار وصول الجثامين.