ظهر العالم المصرى والعالمى الكبير أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل لأول مرة على التلفزيون المصرى بعد فترة منع فيها من الظهور ، حيث استضافه مع الإعلامى محمود سعد فى حلقة أمس من برنامج مصر النهاردة . وفى حديثه قال زويل "أن ثورة التحرير فى 25 يناير هى أهم ثورة فى تاريخ العالم الحديث وقال أيضا " ثورة التحرير ثورة عالمية أعطت العالم كله درسا فى التظاهر السلمى والمتحضر ، لأنها تتصف بصفات غير تقليدية ، فهى ثورة شعبية بلا قائد ، ولها منهج ومطالب واضحة ومحددة ،وهى ثورة شعبية مائة بالمائة وسلمية وثورة الشباب أيضا ثورة متحضرة لأنها خرجت وعرضت مطالبها بشكل سلمى وهذا ما قاله الرئيس اوباما أن ثورة مصر هى نموذج للعالم للثورة السلمية المتحضرة كما أن ثورة يناير أفتنت العالم وادهشتة وأصبحت أهم ثورة فى تاريخ العالم الحديث لما استطاعت أن تحققه بشكل سلمى وفى وقت وجيز من تغيير ، كما حرص الشباب على نظافة بلدهم وسلامة الوطن مما يؤكد على تحضرهم ، أما الصحفى العالمى توماس فريدمان احد اكبر صحفيو العالم قال انه ان لم يكن قد عاصر هذه الثورة فكان سيعتبر نفسه كأنه لم يعمل فى الصحافة أبدا". ويضيف زويل قائلا "شباب الثورة خرجوا عن القالب المألوف فى تنظيم الثورات وأهم ما يميز هذه الثورة أنها أن عمادها الأساسى العلم والتكنولوجيا من خلال نجاح الشباب فى استثمار تقنيات تكنولوجيا المعلومات فى تحقيق الثورة ، وعندما رأيت الثورة أيقنت ذلك ورأيت صورة من الشباب المتلاحم فى ميدان التحرير صورة حضارية كما كان لدى شكوك بسبب وجود بعض الخلافات". وأوضح زويل أنه كان يتوقع تنحى الرئيس مبارك منذ أول أيام الثورة ووضع خطة للتنحى ولكن ربما السيناريو تغير وأستكمل زويل حديثه "توقعت تنحى الرئيس وأنا فى عدد من مقالاتى فى مختلف الإصدارات العالمية طلبت من الرئيس مثلما كان شجاعا فى الحرب والسلام ان يكون شجاعا الآن ويتنحى ، كما توقعت أيضا ان تلعب القوات المسلحة دورا فى المسألة. وفى كلمته التى وجهها لشباب الثورة قال زويل "من السهل أن تصل للقمة ولكن من الصعب ان تحافظ عليها وعلينا الآن أن نستثمر الثورة فى إصلاح الوطن وعلينا تكوين رؤية للمستقبل. وأشار زويل الى أن من أهم انجازات الثورة القضاء على فكرة الفرد الواحد وإحلال فكرة الجماعة العاملة لان هذا النظام كان يعمل على ان الاهتمام ينصب على إرضاء الفرد طوال الوقت. وفى تحليله لرؤساء مصر الثلاثة قال زويل"الرئيس عبد الناصر كان زعيم وطنى وعربى ونجح فى عمل حلم واحد لكل الوطن، ولكنه فشل فى تحقيق الديمقراطية وعمل على مبدأ حكم الفرد ، والسادات بطل قومى لقدرته على اتخاذ قرار الحرب وأخطأ فى الانفتاح غير المدروس الذى اضر الطبقة الوسطى والفقيرة ، اما مبارك فلا ننسى انه عمل على تنمية مصر من الثمانينات ولكن مشكلته أن العشر سنوات الأخيرة كان الحكم يقوم على الدوائر المقربة له وارتبك الحكم فى الصراع بين الحرس القديم والجديد مع عدم وجود شفافية ، حتى دب الفساد فى الاقتصاد حتى إنى اندهشت عندما علمت ان ما ينفق على الدروس الخصوصية تساوى ميزانية الدولة التى تخصصها للتعليم ،وقال زويل أنا فى انتاج 30 عاما من العمل حصلت على نوبل وجائزة مليون دولار أنفقت معظمها ووجدت احد الوزراء حصل على 18 مليار فى 5 سنوات. وأكد زويل أنه لا يوجد أى تعارض بين الدين والدولة مشيرا إلى ان معظم علماء العالم متدينين وقال زويل حان وقت انتهاء عصر الجهل الدينى ، والعلم هو أساس كل شئ لإقامة نظام اقتصادى وسياسى واجتماعى. وصرح زويل بأنه فى المرحلة الجديدة التى تعيشها مصر ينوى إقامة مشروعة العلمى الكبير الذى كان يحلم به.
