اعتبر سفارة تركيا فى واشنطن، أمس السبت، أن الادعاءات بأن أنقرة عرضت ملايين الدولارات على واشنطن مقابل تسليمها الداعية فتح الله جولن الذى تتهمه بتدبير محاولة انقلاب 2016، "سخيفة". وقالت السفارة فى بيان نشر على تويتر "أن كافة المزاعم التى اشارت الى لجوء تركيا الى وسائل خارج دولة القانون لتسليمها (جولن)، مغلوطة وسخيفة ولا اساس لها"، وينفى غولن المقيم فى الولاياتالمتحدة منذ 1999 اى دور له فى محاولة الانقلاب. ولم ترد واشنطن على طلبات انقرة تسليمها الداعية. واوردت قناة ان بى سى الأمريكية وصحيفة وال ستريت جورنال الجمعة ان المدعى الخاص روبرت ميلر مهتم باجتماع بين المستشار السابق للامن القومى الاميركى مايكل فلين ونجله ومسؤولين كبار فى الحكومة التركية عقد بين الفترة الفاصلة بين فوز دونالد ترامب بالرئاسة فى 8 نوفمبر 2016 وتوليه مهامه فى 20 يناير 2017. وبحسب القناة فان الاجتماع عقد فى ديسمبر 2016 فى ناد راق فى نيويورك. وعرض خلاله الاتراك على فلين "15 مليون دولار كحد أقصى لتسليم فتح الله جولن الى الحكومة التركية". وتم أيضا التطرق فى الاجتماع إلى المساعدة فى الافراج عن رجل الاعمال التركى الإيرانى رضا زراب المتهم مع تسعة اشخاص آخرين فى الولاياتالمتحدة بانتهاك الحظر المالى المفروض على إيران. وأكد محامو فلين أن المعلومات الصحفية "خاطئة". وقالوا فى بيان ان هذه الاتهامات "التى تتراوح بين الخطف والفساد" تشكل "اساءة" و"تحلق ضررا" بموكلهم الذى ينفى الضلوع فى كل عمل مستنكر.