ألقت الخلافات بظلالها على منافسات كرة القدم بدورة بكين الأولمبية، بعد رفض الأندية الأوروبية قرار الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا)، بشأن ضرورة السماح للاعبين أقل من 23 عاما باللعب مع منتخبات بلادهم. وستأمل البرازيل مع انطلاق المنافسات فى إضافة اللقب الوحيد، الذى ينقص خزان البلاد المليئ بشتى ألقاب البطولات فى كرة القدم. ووضع المنتخب البرازيلى الفائز بكأس العالم خمس مرات أهمية كبيرة للفوز بذهبية أولمبياد بكين، حتى أن دونجا مدرب الفريق الأول بالبلاد سيتولى تدريب المنتخب الأولمبى فى الصين. والصراع المحتدم بين الأندية والمنتخبات، سينتهى على الأغلب بقرار من محكمة التحكيم الرياضية الدولية، فى إطار حلقة جديدة من العلاقة المتوترة التى تربط منافسات كرة القدم بالأولمبياد. وسافر المنتخب الأرجنتينى حامل اللقب إلى بكين، رغم عدم وضوح موقف ليونيل ميسى من المشاركة، بعدما سمح برشلونة للاعب بالانضمام إلى منتخب بلاده، لكنه طالبه بالعودة إذا جاء قرار المحكمة الرياضة لصالح الفريق القطالونى. وينص نظام المسابقة المتبع منذ أولمبياد برشلونة 1992، على أن يكون عمر لاعبى أى منتخب أولمبى أقل من 23 عاما، مع إمكانية وجود ثلاثة لاعبين فقط فوق السن، وهم الذين لا يكون انضمامهم للمنتخبات الأولمبية ملزما للأندية. وانضم رونالدينيو الذى عانى من الإصابات وتراجع مستواه اللافت للأنظار مع برشلونة فى الموسم الماضى، إلى تشكيلة المنتخب البرازيلى فى الأولمبياد كأحد اللاعبين الثلاثة فوق السن، بمباركة ناديه الجديد ميلانو الإيطالى. وقال الفيفا مؤخرا إنه يجب على الأندية ترك لاعبيها أقل من 23 عاما للمنتخبات الأولمبية، قبل أن يصدق القاضى الأوحد بالفيفا على هذا القرار ويأمر الأندية بضرورة السماح للاعبيها بالمشاركة فى الأولمبياد، التى يتعارض وقت منافساتها مع الأدوار الأولى من دورى أبطال أوروبا. وكان برشلونة قد اصطحب ميسى (21 عاما) إلى معسكره فى أسكتلندا، استعدادا للموسم الجديد، مؤكدا أنه يمتلك تأييد اتحاد الأندية الأوروبية، الذى يمثل أندية القمة قبل أن يأتى قرار القاضى الأوحد فى غير صالحه، ليصبح فى انتظار أمله الأخير فى الاستفادة من خدمات اللاعب عن طريق المحكمة الرياضية.