القدس المحتلة : - قالت نجوان سمرى الصحفية بقناة الجزيرة ان ماحدث معها من طاقم الامن التابع لرئيس الوزراء الاسرائيلى لا يمكن تخيله .. مضيفة ان الشابة التي فتشتها تحسست جسدها بيديها طوال ربع ساعة وفي كل مكان يمكن تخيله , مؤكدة انها حتى لو كانت حضرت لقاء نتتنياهو بالبكيني لكانوا أمروها بخلع المزيد اهانة ابوعاقلة والعمرى وقالت المراسلة أن شيرين ابو عاقلة مذيعة الجزيرة التي كانت تنتظر في طابور التفتيش رفضت المشاركة في المؤتمر الصحافي فيما تم مطالبة وليد العمري مدير مكتب الجزيرة بفلسطين بخلع سرواله . لمس الاماكن الحساسة ووصفت سمرى ماحدث معها قائلة إن الأمن الخاص برئاسة وزراء الاحتلال الإسرائيلي أجبروها على خلع ملابسها وذلك خلال تفتيش الأمن لطاقم القناة قبل حضورهم اللقاء السنوي الذي يعقده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع ممثلي الصحافة الأجنبية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن سمري "31 عاما"، قولها إن "الفتاة (إحدى أفراد "شاباك") التي قامت بتفتيشي تركتني بالملابس الداخلية وقامت بلمس كل جزء من جسدي رغم قولي لها بأنني حامل وطلبت مني أن أخلع حمالة الصدر ولكني رفضت ولذلك تم منعي من الدخول". اجراءات عنصرية وأضافت سمري التي تعمل مراسلة للقناة باللغة الانجليزية : وصلنا إلى مكان مؤتمر نتنياهو في القدس، وكنت قد أرسلت أسماء أعضاء الفريق وهما وليد العمري مدير المكتب والمراسلة شيرين أبو عاقلة، ووصلنا إلى المكان وفقا للائحة الزمنية التي تم تحديدها ، وقبل أن نصل اتصل بي مصور القناة وقال بصوت غاضب إن الأمن الإسرائيلي طلب منهم أن يصلوا قبلنا بساعتين وطلبوا منه ومن مساعده خلع ملابسهم. وتابعت: وصلت مع أبو عاقلة والعمري للقاء ووقفنا مع الصحفيين الأجانب في طابور للتفتيش الأمني، ورغم أنهم تأكدوا أن لدينا بطاقة إسرائيلية، الا أنهم طلبوا منا أن ننتظر جانبا، وانتظرنا نصف ساعة، وخلالها رأينا العديد من الصحفيين العرب ينضمون للطابور معنا. رفض التوسلات وأكدت أن الأمن الإسرائيلي فرض طابورين، أحدهما للصحفيين العرب والآخر للصحفيين الآخرين. وأشارت مراسلة الجزيرة أنه بعد نصف ساعة من الانتظار "اشتكيت من صعوبة الوقوف لفترة طويلة نظرا لحملي، فسمحوا لي بالجلوس والانتظار وعندما جاء دوري للتفتيش طلبوا مني خلع ملابسي وبقيت بملابسي الداخلية فقط". وتابعت بأن الفتاة التي قامت بتفتيشها "قامت بلمس كل جزء من جسدي لمدة ربع ساعة وقلت لها أنني حامل وطلبت منها عدم استخدام جهاز الفحص اليدوي". وأشارت سمري إلى أن تعنت الأمن الإسرائيلي لم يتوقف عند هذا الحد بل أمرها الأمن بخلع حمالة الصدر حتى تدخل كما فعل من سبقها وإذا لم تخلع حمالة الصدر لن تدخل اللقاء وعندما رفضت تم منعي من الدخول. مكتب الامن شاهدنى بملابسى الداخلية وقالت سمري للصحيفة إن المتحدث باسم مكتب الأمن شاهدها وهي بملابسها الداخلية واهتم بما يحدث وسمع مني ما حدث وقال لي "لا تقومي بالتمثيل". وختمت مراسلة الجزيرة حديثها مع الصحيفة بالقول : "حتى لو كنت حضرت لقاء نتنياهو بالبكيني لكانوا أمروني بخلع المزيد ". العمرى يتقدم بشكوى من جهته قدم الصحافي وليد العمري مدير مكتب "الجزيرة" في الدولة العبرية والأراض الفلسطينية شكوى إلى كل من مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي وديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي واتحاد المراسلين الأجانب في إسرائيل احتجاجا على إجراءات التفتيش المذلة التي خضعت إليها مراسلة القناة باللغة الانجليزية نجوان سمري إثناء محاولتها تغطية اللقاء الصحافي مع نتنياهو مساء الثلاثاء مع المراسلين الأجانب وهو لقاء سنوي. وقال العمري إن سمري تعرضت لإذلال خلال خضوع المراسلين لتفتيش دقيق ومفتعل واستفزازي من قبل أفراد جهاز الشاباك في مدخل قاعة اللقاء، حيث طلبت فاحصة أمنية من أفراد "شاباك" من سمري خلع ملابسها من وراء ستار خلال هذا التفتيش وعندما رفضت ذلك حينها لم يسمح لها بدخول القاعة. شكوى الصحفيين الاتراك في غضون ذلك اشتكى بعض الصحافيين الأتراك ومراسلون من دول أجنبية أخرى إجراءات التفتيش الدقيق التي خضعوا لها من جانب أفراد "شاباك" والتي وصلت إلى حد الإذلال والاستفزاز المفتعل بحسب قولهم، الذين سمح لهم في آخر الأمر بدخول القاعة والمشاركة في اللقاء مع نتنياهو. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن مدير مكتب الصحافة الحكومي رد على شكاوى الصحافيين بادعائه"إنه تم خلال الحدث الذي قمنا بتنظيمه الحرص على الدخول المريح والسريع للصحافيين الأجانب، بما في ذلك الإعلان مسبقا عن ساعة الدخول، وإن كان حدث خلل قد وقع - فهذا يؤسف جدا، ولكن الموضوع يقع تحت مسؤولية جهاز شاباك". سؤال بلا إجابة يبقى السؤال ملحا جدا عن طبيعة الحفل الذي كان يحضره رئيس وزراء جيش الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودفع جيمع فريق عمل الجزيرة القطرية التي ترتبط بعلاقات وطيدة مع اسرائيل، في أن ينفذوا أوامر الاحتلال الاسرائيلي بخلع ملابسهم كاملة بما فيهم مدير مكتب الجزيرة بالقدسالمحتلة وليد العمري بخلع سروالة ليتم تفتيشه . ولم تذكر الجزيرة أو أى من وكالات الانباء تفاصيل هذا الحفل الذي كان يحضره رئيس وزراء جيش الاحتلال الاسرائيلي والذي تدفق إليه مراسلي الجزيرة وانساقوا لأوامر التفتيش وتذكر المراسلة نجوان سمري أن المتحدث الرسمي بأسم مكتب الامن الاسرائيلي شاهدها بملابسها الداخلية، معقبة عن ما حدث بقولها " حتى لو كنت حضرت لقاء نتتنياهو بالبكيني لكانوا أمروني بخلع المزيد ". وأكرر السؤال ما هذا الحفل الذي تدافع إليه مراسلو الجزيرة بداية من مدير مكتب القناة القطرية بالأراضي المحتلة وفريق من المراسلين؟. ويبقى تساؤل اخر من هو الجاني ومن المجني عليه في هذه القصة المثيرة لعدد كبير من التساؤلات حول الموافقة طواعية عن خلع الملابس أمام الامن الاسرائيلي الذي استفحل في طلبه من المراسله بأن تقف عارية الجسد تماما أمامهم ليتأكدوا من خلوها من الاسلحة الفتاكة التي لا يمكن لها أن تختبى تحت ملابس داخلية نسائية. ولما هذه الضجة هل هى لحمالة الصدر التي لم تنخلع عن مراسلة الجزيرة أو التي رفضت أن تخلعها، أم لرفض الامن من دخول فريق عمل قناة الجزيرة "للحفل" الذي يحضره رئيس وزراء جيش الاحتلال الاسرائيلي. المصدر : وكالات