بدأت إيران أمس ضخ الوقود إلي مفاعل بوشهر، وقال علي شيرزاديان الناطق باسم وكالة الطاقة الإيرانية إن علي اكبر صالحي مدير وكالة الطاقة الذرية الإيرانية واتوم سيرجي كرينكو مدير شركة روسيا ومدير نظام وإجراءات السلامة الروسية فلاديمير كوتين حضروا عمليات نقل الوقود التي بدأت صباح أمس في مفاعل بوشهر. وذكرت مصادر إيرانية أن ما يصل الي 163 وحدة وقود موجودة الي الجوار من قلب المفاعل سيتم نقلها الي داخل المفاعل علي ان يكتمل نقل جميع الوقود في حدود شهر سبتمبر المقبل علي حد تعبير الناطق باسم وكالة الطاقة الإيرانية. ويتوقع ان تستمر عملية نقل وتحميل الوقود النووي التي تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية نحو 15 يوما قبل انطلاق العمل بالمحطة فعليا. وبعدها سيتطلب الأمر شهرا ونصف الشهر قبل التمكن من وصل المحطة النووية بشبكة الكهرباء الوطنية، وستة إلي سبعة اشهر لتستطيع العمل بطاقتها القصوي البالغة 1000 ميجاوات. وأشار شيرزاديان في الوقت ذاته الي الحفل الرسمي لتدشين مفاعل بوشهر الذي سيقام في شهر نوفمبر المقبل بحضور رؤساء الدول المجاورة. ويأتي الدخول الايراني الي نادي الدول المستخدمة للطاقة النووية في ظل تعرض طهران لضغوط ستة قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي اربعة منها تتضمن فرض عقوبات علي خلفية برنامجها النووي الذي تشتبه الدول الغربية ومعها عدد من الدول بإخفائه اهدافا عسكرية خصوصا بسبب رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم. وللحصول علي موافقة الاممالمتحدة عدم ادراج محطة بوشهر في قرار حظر تسليم ايران تجهيزات او نقل التكنولوجيا النووية، التزمت روسيا تقديم الوقود النووي اللازم لتشغيل المحطة، كم يتم استرجاع هذا الوقود بعد استخدامه للحد من مخاطر انتشار البلوتونيوم الموجود في المخلفات النووية. وسيكون مفتشو وكالة الطاقة الذرية الذين يراقبون الانشطة الايرانية النووية المعلنة موجودين لدي ادخال الوقود النووي في مفاعل بوشهر. وتخضع المحطة لنظام مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث سيقوم مفتشوها بمراقبة مرحلة انتاج الطاقة بصورة مباشرة. كما من المقرر ان تبقي المحطة علي مدي سنوات تحت المراقبة المشتركة لتقنين روس وايرانيين. ويأتي البدء بتشغيل هذه المحطة النووية بعد 35 عاما علي انطلاق ورشة بنائها التي اطلقتها المانيا في عهد الشاه قبل توقفها بعد الثورة الاسلامية العام 1979 والحرب علي العراق، الي ان استأنفتها روسيا عام 1995. يأتي ذلك بينما ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن مسئولين أمريكيين اختتموا أمس الأول جولة شملت ثماني دول للدفع باتجاه تطبيق عقوبات الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة المفروضة علي إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. قالت الوزارة في بيان إن المسئولين زاروا في هذا الاطار البحرين والبرازيل والاكوادور واليابان ولبنان وكوريا الجنوبية وتركيا ودولة الامارات، حيث أكدوا في محادثاتهم ان المصارف الاجنبية قد تفقد امكانية الدخول الي النظام المالي الامريكي اذا واصلت تعاملاتها مع المصارف المدرجة علي اللائحة السوداء المتعلقة بالمسألة الإيرانية. ودعا ستيوارت ليفي المسئول عن قضية العقوبات في وزارة الخزانة الحكومات الي اتخاذ كل الاجراءات الممكنة لمنع ايران من الالتفاف علي العقوبات. وتبني مجلس الامن الدولي بدفع من واشنطن في التاسع من يونيو قرارا يشدد العقوبات الدولية بحق ايران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وبعيد تبني قرار مجلس الامن، فرضت عقوبات قاسية أحادية الجانب علي ايران من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا واستراليا.