أكد الدكتور لؤى محمود سعيد، مدير إدارة توثيق الآثار القبطية بالمجلس الأعلى للآثار وأستاذ الآثار بجامعة المنوفية، أن أحد أهم الكوارث التى نعانى منها فى مجتمعنا هى عدم الاعتراف بالتراث والثقافة القبطية، مضيفا أنه لا توجد أقسام للقبطيات بالجامعات المصرية حتى الآن. وأوضح سعيد، خلال الندوة التى عقدتها مكتبة الإسكندرية ببيت السنارى أمس حول التراث القبطى، أن الدكتور زاهى حواس، رئيس المجلس الأعلى للآثار، عينه مديراً لإدارة ورقية "ملهاش لزمة"، على حد قوله، وهذا جزء من عدم الاعتراف بالتراث القبطى، مؤكدا أن التراث القبطى لم يأخذ الإهتمام الكافى به، وذلك لأننا نتعامل معه باعتباره متعلقا بالمسيحيين فقط بالرغم من أنه يخص المصريين جميعاً. وقال إن هناك مجموعة من المقترحات لحماية التراث القبطى وإعادة الاهتمام به لمنع التكرار، أهمها جمع التراث القبطى والتركيز على الأشياء المشتركة التى تخض المسلمين والمسيحيين معاً، وتخصيص أقسام لدراسة القبطيات بكافة الجامعات المصرية. وأوضح أن هناك العديد من الأشياء المشتركة بين التراث الإسلامى والمسيحى، ومنها: الأمثال الشعبية، مضيفاً أن هناك عددا من الأقباط كان لهم دور بارز فى التراث الإسلامى، مثل: جورج زيدان، الذى يعد من أهم من كتب فى التاريخ الإسلامى. وأشار إلى أن دخول الإسلام لمصر جاء فى صالح حماية التراث القبطى، حيث كان هناك احترام كبير لكل أصحاب الديانات الأخرى وللآثار المصرية القديمة والقبطية بعكس ماحدث فى العصور المسيحية الأولى التى شهدت تدميراً لكل الآثار، مضيفاً أن الخليفة عمر بن عبد العزيز كان يعتنى بالآثار المصرية ويعتز بها. وأوضح، أن صاحب فكرة تدمير خط بارليف كان مهندساً مسيحياً يدعى زكى يوسف، كما أن المشرف على اللجنة التى تولت مهمة حمل كسوة الكعبة كان مسيحياً يدعى اللواء رزق الفسخانى.