أقام مركز دراسات الخطوط والكتابات بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار وجمعية الآثار القبطية بالكنيسة البطرسية في العباسية.. المؤتمر الدولي الأول للدراسات القبطية تحت عنوان «الحياة في مصر خلال العصر القبطي».. وشارك فيه 120 باحثا من 13 دولة عربية وأجنبية. ناقشت الأبحاث التي طرحت خلال المؤتمر موضوعات متخصصة كما شهدت حضور رهبان وقساوسة من كنائس مصر المختلفة وهو ما لم يحدث علي هذا النحو من قبل. ألقي المؤتمر الضوء علي جانب مهم من تراث مصر القبطي الذي تقتنيه المتاحف المصرية والعالمية.. فضلا عن المخطوطات المهمة التي مازالت تحتاج إلي دراسات مستفيضة. «أحمد عمر» الباحث بالمجلس الأعلي للآثار.. أشار إلي أهمية المؤتمر في فتح باب الحوار والمناقشة الإيجابية لتبادل وجهات النظر في جانب مهم من التراث المصري لسبر أغواره.. والاستفادة من الأرشيف والسجلات الخاصة لدي الكنائس والأديرة المصرية الموضوع الأكثر جدلا في المؤتمر؟! كان حول وجود العصر القبطي من عدمه في التاريخ المصري.. وأي الفترات يمكن أن يطلق عليها «العصر القبطي»؟. د. جاك فاندر فليت.. الأستاذ بقسم الآثار المصرية بجامعة ليسدن بهولندا.. أوضح خلال المؤتمر.. أن اللغة القبطية تضم الكثير من الحروف الإغريقية والكلمات التي تم استعارتها من اليونانية.. وأن الاندماج ساعد علي خلق حضارة قبطية ساهمت في تشكيل الثقافة المصرية. د. خالد عزب.. نائب مدير مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية أكد أن المؤتمر يعتبر بداية للاهتمام والاتجاه نحو الدراسات القبطية وأنه سوف يتم تنفيذ مخطط واسع بالمكتبة لتعميق الدراسة في هذا المجال.. وأعلن عن فتح باب الاقتراحات لتنفيذ خطة بهذا الشأن. وعلي نفس الصعيد لفت د. عبدالحليم نورالدين.. أستاذ علم المصريات ومستشار مدير مكتبة الإسكندرية الانتباه إلي أعمال الترميم الجارية في الآثار القبطية منذ ثلاثة عقود في الأديرة والكنائس والمتاحف مشيرا إلي ترميم الكنيسة المعلقة، وكنيسة مارجرجس، وأبوسيفين وتطوير المتحف القبطي. وأكد الأنبا مارتيروس.. الأسقف العام وممثل الكنيسة الأرثوذكسية.. أن الحضارة القبطية انتشرت من مدينة الإسكندرية علي يد القديس مرقس ومازالت الكنوز بالمجالات الأركيولوجية لم يكشف عنها البحث بعد. الباحثة د. شروق عاشور من المجلس الأعلي للآثار تحدثت عن قرية ميت دمسيس بالدقهلية، ووجود مزار ديني مهم بها لأحد الشهداء «مارجرجس الروماني» طرح الباحث «لؤي سعيد» رئيس المؤتمر بحثا كان حديث البعض طوال أيام المؤتمر.. وتحت عنوان «استخدام رمزية الصليب بين القبائل المسلمة في الصحراء المصرية - الليبية» تناول الباحث.. استخدام عدد من القبائل التي يمتد تاريخها إلي العصور القديمة وتدين بالديانة الإسلامية. د. سمية حسن.. رئيس قسم الإرشاد السياحي جامعة حلوان عضو جمعية إحياء التراث القبطي.. أكدت أن هناك تناولا للدراسات القبطية لطلاب الماجستير والدكتوراه بالجامعة تحت إشرافها وأن الأبحاث تساهم في دراسة جوانب مهمة من هذه المقتنيات. الباحث أيمن محمود تحدث في مسألة ترميم وبناء الكنائس.. وأشار إلي ترميم دير الأقباط بالإسكندرية في القرن 18 في ضوء وثيقتي فتوي شرعيتين.