طالب عدد من القساوسة ورجال الدين المسيحى، الدولة بالاعتراف بدور المعهد العالى للدراسات القبطية والذى أقيم عام 1953 بكنيسة السيدة العذراء والأنبا رويس بالقاهرة، والعمل على إنشاء العديد من الأقسام التى تعنى بالدراسات والآثار القبطية فى مصر، وجعل المعهد العالى للدراسات القبطية حلقة الوصل بين تلك المراكز والأقسام. جاء ذلك ردًا على دعوة الدكتور لؤى محمود سعيد أستاذ الآثار بجامعة المنوفية خلال مشاركته فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى الأول للدراسات القبطية صباح اليوم بمكتبة الإسكندرية والمنعقد فى الفترة من 21 وحتى 23 من سبتمبر الجارى بعنوان "الحياة فى مصر خلال العصر القبطى". أوصى د.لؤى سعيد بإنشاء مجلس أمناء أو هيئة عليا للدراسات القبطية يكون من شأنها أن تتولى التنسيق بين الجهات المختلفة المهتمة بالقبطيات المصرية، كما تتولى دفع تطوير الأنشطة العلمية والبحثية المرتبطة بالقبطيات مثل عقد المؤتمرات الدورية وكذلك إصدار المطبوعات الخاصة بالدراسات القبطية. وقال القمص بيجول السوريانى أمين مكتبة دير السوريان ل"اليوم السابع" إننا بحاجة لاعتراف الدولة بالمعهد العالى للدراسات القبطية بالقاهرة، والعمل على تفعيل دوره والاعتراف بما يقدمه من دراسات وأبحاث، إضافة إلى أننا بحاجة إنشاء أقسام للقبطيات بالجامعات المصرية وإنشاء معهد أو كلية لدراسة الآثار القبطية على أن تضم هذه الهيئة العليا نخبة من المتخصصين والمثقفين. وأكد السوريانى على أن مؤتمر "الحياة فى مصر خلال العصر القبطى" جاء للتأكيد على ضرورة الاهتمام بحضارة مصر القديمة الإسلامية والمسيحية، والعمل على الاهتمام بالآثار القبطية. وأضاف الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد قائلاً: "إنه لا يمكن إهمال سبعة قرون متوالية من التاريخ تمثلها الحضارة القبطية التى بدأت فى القرن الأول الميلادى وحتى القرن السابع، ومازالت تؤكد على عطائها. وقال مارتيروس إن العالم الغربى اليوم يهتم بالدراسات القبطية وينشئ لها أقسامًا متعددة وجمعيات دولية تعقد مؤتمراتها كل أربعة سنوات ويحاضر فيها أكثر من مائة وخمسين باحثًا من مختلف دول العالم، فلماذا لا يكون هناك اهتمام كبير بالدراسات القبطية فى مصر وهى حاضنة لكافة الثقافات المختلفة؟ ومن جانبه قال القس يوأنس سليمان كاهن كاتدرائية ماربولس بطنطا على أنه من الضرورى أن يهتم عدد كبير من الهيئات والأقسام بالآثار القبطية فى مختلف أنحاء جمهورية مصر، وذلك للعمل على الإلمام بتاريخ مصر القديم فى العصر القبطى والحضارات القبطية، ودارسة كل ما بها من مخطوطات أو رسومات أو آثار متروكة ولم يهتم بها أحد، مؤكدًا على أنه لا بد أن يكون للكنيسة سبق فى الاهتمام بالدراسات القبطية فى مصر.