فور إعلان تشكيل هيئة المكتب الجديدة بنادى القصة، وتولى الروائى نبيل عبد الحميد رئاسة النادى، أبدى عدد من القصاصين والروائيين الشباب رغبتهم فى طرح أفكار للمشاركة فى تطوير النادى، وجعله ساحة لالتقاء أصحاب جميع التيارات والاتجاهات الخاصة بفن القصة، وخاصة الشباب منهم، والذين عزفوا خلال السنوات الأخيرة عن المشاركة فى أنشطة النادى، ظنا منهم أن النادى لا يعبر عنهم، ولا يستطيع احتواء إبداعاتهم. وأكد الروائى طاهر الشرقاوى أن نادى القصة كان له فضل كبير عليه، وكثير ما استفاد من الملاحظات التى وجهها إليه نقاد بالنادى، مضيفا كنت متابعا جيدا لأنشطة النادى فى بدايته، مع ذلك أعتقد أن الكثير منها الآن تحتاج إلى "التحديث"، ومحاولة مد الجسور بين التيارات الحديثة فى فن القصة، لافتا إلى أن هناك من مديرى ندوات النادى من يبدون تحيزهم لاتجاه أدبى دون آخر، ويطوعون جميع الفعاليات فى ذلك الاتجاه، ذلك بجانب نقاد آخرين يؤمنون بالقيمة الحقيقية للإبداع. وأشار الشرقاوى إلى الندوة الأسبوعية التى كان يعقدها النادى مساء يوم السبت، كانت مخصصة لمناقشة إنتاج الأدباء الشباب، لكنها توقفت دون سبب، وأضاف الشرقاوى أن موقع نادى القصة هو الآخر يحتاج إلى تحديث، كما ينبغى على النادى إنشاء جروب له على الفيس بوك، فالوسيط الرقمى بات من أهم أماكن تجمعات المثقفين الشباب، على حد قوله. وأكد القاص محمد عبد النبى ضرورة تعاون نادى القصة مع دور النشر الهامة لإصدار مطبوعات النادى، التى غالبا ما تظل حبيسة جدران النادى، بسبب انعدام الدعاية، وأضاف عبد النبى "لماذا لا يحاول النادى أن يبدو فى مظهر شبابى أكثر، ويستفيد من تجارب المؤسسات الثقافية الجديدة التى نجحت فى اجتذاب الشباب"، كما طالب عبد النبى بضرورة وضع معايير مختلفة لجوائز النادى، ومحاولة إبراز أصحاب الاتجاهات الجديدة بجانب الاتجاهات الكلاسيكية، قائلا: كل هذا التحديث من شأنه أن يجذب التمويلات إلى النادى، ويحل أزمة النادى الدائمة مع ضعف الميزانية. وقال الأديب طلال فيصل إن نادى القصة كيان ثقافى مهم جدا، وقد لعب النادى دوراً هاماً فى الحياة الثقافية فى مرحلة الستينيات والسبعينيات، وكثيرا ما قدم النادى أسماء مبدعة إلى الوسط الثقافى من أمثال يحيى الطاهر عبد الله وعبد الحكيم قاسم وآخرين، أما الآن فلا يستطيع أحد أن يذكر أياً من المبدعين المهمين الذى سبق وأن قدمهم النادى، وشدد طلال على أن أى كيان ثقافى يطرح قضايا مهمة وحقيقية ومثارة فى الوسط الثقافى سينجح فى جذب مختلف الأجيال من المبدعين الحقيقيين. من جانبه أكد القاص محمد خير أنه لم يعد يسمع شيئاً عن نادى القصة غير الخلافات التى تنشب بين أعضائه من حين إلى آخر، أو غير ذلك، كما حدث فى انتخابات التجديد الكلى الأخيرة، وعلى الإدارة الجديدة للنادى أن تسعى إلى تحديث النادى، واللحاق بالقضايا الثقافية المثارة فى الساحة، فقد تأخر النادى كثيرا، وكانت تبدو ندواته فى كثير من الأحيان متأخرة ورجعية أكثر مما ينبغى.