"البوليس الدولى ينتصر لفلسطين".. الإنتربول يقبل عضويتها خلال التصويت بالجمعية العامه للمنظمة.. و75 دولة يصوتون بنعم.. ووزير الخارجية: قبول العضوية انتصار للقانون.. ويؤكد: اليوم تغلبت المبادئ على جميع الاعتبارات

بعد محاولة الفلسطينيين العام الماضى الانضمام إلى المنظمة الشرطية الدولية "الإنتربول"، التى تضم فى عضويتها 190 دولة- لكن محاولتهم فشلت بسبب توصية من اللجنة الفنية للإنتربول بتأجيل الموضوع، صوتت الجمعية العامة للانتربول اليوم، الأربعاء، على انضمام فلسطين إلى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، فى انتصار جديد لها أمام العالم.

وكانت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، وافقت مساء الإثنين، على طلب دولة فلسطين للانضمام إليها، وأدرجته على جدول أعمالها للتصويت عليه أمام الجمعية العامة التى انعقدت اليوم الأربعاء فى الصين، وصوتت لصالح قبول فلسطين.

و"الإنتربول"، أكبر منظمة شرطة دولية أنشأت فى 1923، مكونة من عناصر تابعة ل190 دولة، وتتخذ من مدينة "ليون" الفرنسية مقرا لها، وحاولت اسرائيل والولايات المتحدة عرقلة انضمام فلسطين من خلال ممارسة الضغوطات على المنظمة لمنع قبول فلسطين كدولة عضو فيها.

الوزير المالكي: قبول عضوية فلسطين فى الانتربول انتصار للقانون
ورحب رياض المالكى، وزير خارجية دولة فلسطين بنتائج التصويت، وقبول عضوية فلسطين فى منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" هذا اليوم خلال اجتماع الجمعية العامة للمنظمة فى بكين، وأكد أن التصويت الساحق لدعم عضوية فلسطين هو انعكاس للثقة فى قدرات فلسطين على إنفاذ القانون والالتزام بالقيم الأساسية للمنظمة.
تصويت-قبول-العضوية
وأشار إلى أن هذا الانتصار تحقق بسبب الموقف المبدئى لأغلبية أعضاء الإنتربول الذين دافعوا اليوم، عن السبب الوجودى لهذه المنظمة ومبادئها الأساسية، حيث رفضوا بشكل واضح محاولات التلاعب والتسلط السياسى، وقال: "اليوم.. تغلبت الحقائق، والمبادئ على جميع الاعتبارات الأخرى."

وتقدم رياض المالكى، وزير الخارجية والمغتربين بالنيابة عن الشعب الفلسطينى، بالشكر الجزيل والامتنان العميق لجميع الأعضاء الذين ساندوا فلسطين فى مسعاها هذا. وفى هذا السياق، أكد أن دولة فلسطين ستستمر فى سعيها الدؤوب للرفع من مكانة ودور فلسطين على المستوى الدولى والدفاع عن حقوق شعبنا فى الأمن والحرية بكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية المتاحة وبما يشمل الانضمام للمؤسسات الدولية ذات العلاقة.

وفى هذه المناسبة، شدد المالكى على التزام دولة فلسطين بالوفاء بالتزاماتها والمساهمة فى مكافحة الجريمة وتعزيز سيادة القانون على المستوى الدولى، وستعمل فلسطين مع جميع الأعضاء للنهوض بمكانة ودور الإنتربول وستكون شريكا بناءً ومتعاوناً فى هذا المسعى العالمى الذى يؤثر على حياة جميع مواطنينا ومستقبلهم.

وتابع قائلا: "أن دولة فلسطين تنظر إلى هذه العضوية والمسئوليات التى تترتب عليها بوصفها جزءاً لا يتجزأ من مسئوليتها تجاه الشعب الفلسطينى والتزاماً أخلاقياً تجاه مواطنى العالم، أن فلسطين مستعدة وقادرة على تحمل هذه الالتزامات والمسئوليات بوصفها شريكاً فاعلاً فى المجتمع الدولى، تسهم بشكل فعال وملحوظ فى النهوض بقيمنا الأساسية المشتركة كأمم".

وقال وزير الشئون الخارجية والمغتربين فى الحكومة الفلسطينية، رياض المالكى، أمس، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة تسعى لتأجيل التصويت على طلب انضمام فلسطين إلى الإنتربول للعام القادم.

وأضاف المالكى، فى تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين): "الآن أصبح على جدول الأعمال (للجمعية العامة للإنتربول) بندان متناقضان ومتعارضان ".