كثير من الأمهات فى حاجة إلى أكثر من مجرد أن القول بأن لبن الثدى هو الأفضل، بل يحتجن إلى الدعم المناسب للتغلب على بعض العقبات التى يتعرضن لها عند محاولة إرضاع مواليدهن. تقول دكتورة ريجينا بنيامين، مساعد الجراح العام: "لابد لنا من الدعوة إلى العمل على دعم الرضاعة الطبيعية". وتضيف "توجد العديد من الحواجز للأمهات الذين يريدون الرضاعة الطبيعية فهى لا ينبغى أن تذهب وحدها لعمل ذلك ولكن سواء كنت الطبيب المعالج أو أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء فإنه يمكن أن يلعب دورًا مهمًا فى مساعدة الأمهات على هذا العمل وهى الرضاعة الطبيعية". وتوضح قائلة:"بالطبع قرار الرضاعة الطبيعية هو قرار شخصى ولا ينبغى للأم الشعور بالذنب فى حالة تعذرها لعدم اختيار الرضاعه الطبيعية". أكثر من ثلاثة أرباع الأطفال فى أمريكا تبدأ مع حليب الثدى ولكن 13% فقط رضاعة طبيعية فقط خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، ويقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية أن هناك معوقات من جانب الأمهات الذين يحاولون الرضاعة الطبيعية ومن أهمها: عدم وجود دعم من أعضاء الأسرة المعيشية، وعدم وجود أفراد الأسرة من ذوى الخبرة الذين يمكن أن تقدم الدعم والمشورة، نقص المعلومات والدعم من أطبائهم، الافتقار إلى الخصوصية، الوقت لم يكن كافيًا، شفط الحليب فى مكان العمل شىء محرج للغاية، عدم التواصل مع غيرها من الأمهات المرضعات فى أحيائهم. وتشير ريجينا:" الأشياء التالية من شأنها أن تسهم إسهاما كبيرًا فى زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية فى أمريكا وهى: توسيع مجال تقديم المشورة والدعم من الأم إلى الأم فى المجتمعات المحلية، ضرورة تثقيف وتقديم المشورة بشأن الرضاعة الطبيعية للأمهات، الأطباء الذين يقدمون الرعاية للأمهات المرضعات وأطفالهن الرضع فى حاجة إلى التدريب المناسب والتأكيد على تدريبهم، وهذا يشمل تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية ومساعدتهم على النجاح فى أغلب الأحيان، يجب على أصحاب العمل من توفير برامج مفيدة لدعم الرضاعة وينبغى أن تحفز الأم على أخذ إجازة الأمومة حينما أمكن أو ينبغى أن يكون الوصول إلى طفلها أسهل، حتى يكون الطعام له أثناء وقت العمل، الدعم والتشجيع من العائلة للأم أمرًا بالغ الأهمية وينبغى توفير هذه الأسر من البداية حتى يفطم، نعمل دعوة للعمل لتوضيح أن الرضاعة الطبيعية حماية أفضل من الأمراض والعدوى بالمقارنة مع أطفال آخرين ليسوا كذلك فلديهم زيادة فى معدلات الالتهاب الرئوى والتهاب الأذن والإسهال، فالأطفال الرضع الطبيعيون أقل عرضة لتطوير مرض الربو أو السمنة، وكذلك تكون معدلات سرطان الثدى والمبيض أقل بين الأمهات الذين يرضعون طبيعياً". وحسب ما نشر فى مجلة طب الأطفال لهذا العام فإن أمريكا تنفق حوالى ما يقرب من 13 مليار دولار فى مجال الرعاية الصحية وغيرها من التكاليف، لذلك تناشد دكتورة ريجينا قائلة:"أعتقد أننا كأمة واحدة نرى تحولا فى طريقة تفكيرنا والحديث عن الرضاعة الطبيعية لذلك دعونا نطلق حملة دعوة للعمل وأنا أحدث الجميع للمساعدة فى جعل الرضاعة الطبيعية أسهل".
