إيران تخيب آمال الغرب وترفض وقف برنامجها النووى

أكدت إيران التى اجتمعت أمس الجمعة فى اسطنبول مع الدول الكبرى لاستئناف المفاوضات حول ملفها النووى، أنها ترفض وقف تخصيب اليورانيوم، فيما أعلن دبلوماسى غربى أن اجتماعا مهما عقد بعد الظهر ولكن لم يتوصل إلى نتيجة.
وعقدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون اجتماعا ثنائيا مع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي، وصرح الدبلوماسى المذكور القريب من المفاوضات للصحفيين أن اللقاء لم يتوصل إلى نتيجة تذكر.
وتعتبر اشتون، الوسيطة مجموعة الدول الست التى تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وتطالب بضمانات حول البرنامج النووى الإيرانى الذى يشتبه بأنه يهدف إلى امتلاك سلاح نووى.
ونقل الدبلوماسى عن المفاوض الإيرانى قوله، إن بلاده تريد الاعتراف بحقها فى تخصيب اليورانيوم وتطلب أيضا رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها كشرطين مسبقين للبدء بالمفاوضات حول تبادل الوقود النووى.
ورفضت إيران فى 2009 خطة قدمتها مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) تنص على إرسال 1200 كجم من اليورانيوم الإيرانى الضعيف التخصيب إلى روسيا للحصول فى المقابل من روسيا وفرنسا على الوقود لمفاعل الأبحاث الطبية فى طهران، وفى مايو 2010 اقترحت إيران مع تركيا والبرازيل عرضا مضادا ينص على إيداع 1200 كجم من اليورانيوم الإيرانى فى تركيا لمبادلته، وتجاهلت القوى الكبرى هذا العرض.
وتخصيب اليورانيوم الذى جرى التنديد به بموجب ستة قرارات صادرة عن الأمم المتحدة، هو فى صلب القلق الدولى حول الأهداف النووية لإيران، اعتمدت عدة دول عقوبات أحادية الجانب لتشديد هذه القرارات.
واستأنفت إيران ومجموعة الدول الست حوارهما حول الخلاف النووى فى ديسمبر فى جنيف بعد 14 شهرا من الجمود.