انطلقت أمس في إسطنبول جولة جديدة من المفاوضات بين القوي الست الكبري وإيران, لبحث برنامج إيران النووي المثير للجدل, وعقب الجلسة الصباحية . , أعلن مسعود زهروند المسئول في الوفد الإيراني المشارك في المحادثات. أن بلاده سترفض أية محادثات متعلقة بتجميد او تعليق أنشطة التخصيب الإيرانية خلال اجتماع اسطنبول, مشيرا إلي أنه لا يمكن مناقشة الحقوق النووية لإيران. في الوقت نفسه, ذكر بيان للمجلس الأعلي الإيراني للأمن القومي نقله التليفزيون الإيراني, أن محادثات اسطنبول بدأت في أجواء إيجابية, بينما اتهم السفير الإيراني في أنقرة باهمان حسين, الدول الغربية بأنها سبب أزمة بلاده النووية, مشيرا إلي أنه من السهل التوصل لحل جميع مشاكل المنطقة إذا لم يتدخل الغرب فيها. ومن المقرر أن تتواصل المحادثات بين الجانبين اليوم. وترأس الوفد الإيراني كبير المفاوضين النوويين, سعيد جليلي, بينما تتفاوض مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون, نيابة عن كل من بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا والولاياتالمتحدة. وتأتي هذه المحادثات بعد أكثر من شهر من جولة جنيف التي عقدت في ديسمبر الماضي. وفي واشنطن, أعلنت الولاياتالمتحدة أنها لا تتوقع انفراجا كبيرا في محادثات القوي الكبري مع إيران في اسطنبول, ولكنها أعلنت استعدادها لبحث اقتراح تبادل الوقود النووي. وأوضح مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن أي مقترح جديد لتبادل الوقود سيتعين تعديله حاليا نظرا للتقدم الذي احرزته طهران في مجال تخصيب اليورانيوم منذ عام2009 في الوقت نفسه, أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن علي إيران مناقشة برنامجها النووي بانفتاح وبشكل تفصيلي خلال المفاوضات. وفي فيينا, صرح مصدر دبلوماسي إيراني رفيع المستوي بفيينا بأن إيران لا تعتزم تقديم عرض جديد بشأن تبادل الوقود النووي, ولكنهم مستعدون لمباحثات حول مبادلة الوقود النووي استنادا إلي شروط عرضتها بلاده العام الماضي. ومن جانبه, أعلن علي أصغر سلطانية السفير الإيراني لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن إيران لن توقف برنامج التخصيب الخاص بها, بينما أكد رغبة بلاده في تنفيذ اتفاق لتبادل اليورانيوم, وقال سلطانية لقد حققت إيران نجاحات كبيرة في مجال الطاقة النووية السلمية ولن نتخلي عن البحوث التي أجريناها في هذا المجال وفي تخصيب اليورانيوم. وأشار سلطانية إلي أن إيران مستعدة لإجراء محادثات مع ما تسمي مجموعة فيينا حول إجراء مبادلة لليورانيوم المنخفض التخصيب باليورانيوم العالي التخصيب. كما ذكر سلطانية أن إيران تملك40 كيلو جراما من اليورانيوم المخصب. علي صعيد آخر, كشفت وثيقة سربها موقع ويكيليكس الإلكتروني عن اعتقاد المسئولين الأمريكيين بأن إيران باتت لديها الآن القدرة الفنية علي إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب, وهي خطوة مهمة علي طريق تصنيع قنبلة نووية. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن مندوبا أمريكيا تحدث في اجتماع للخبراء النوويين الدوليين عقد في أبريل من عام2009 في فيينا, وقال: لقد عرضت إيران الآن عمليات الطرد المركزي وهو ما يعني أن لديها القدرة الفنية علي إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب إذا اختارت ذلك. وأضافت الوثائق أن الجهود الغربية تتركز الآن علي محاولة تعطيل حصول ايران علي الموارد اللازمة, لانها اصبحت تمتلك التكنولوجيا بالفعل.