مناورات الجماعة الإسلامية.. انتخابات جديدة لرئاسة "البناء والتنمية" السبت بعد استقالة طارق الزمر.. والمرشح الوحيد :لا وجود لتحالف الإخوان على أرض الواقع.. وقيادى سابق بالجماعة: حل الحزب قادم لا محالة

فيما يستعد حزب البناء والتنمية –الذراع السياسى للجماعة الاسلامية- لاجراء انتخابات على مقعد رئيس الحزب يوم السبت المقبل، بعد إستقالة طارق الزمر، الهارب فى قطر من منصبه كرئيس للحزب، استهل المرشح الوحيد للمنصب تصريحاته بالتأكيد على أن "التحالف الداعم للإخوان" أصبح لا وجود ولا فعالية له على أرض الواقع.
وكان جمال سمك، الأمين العام لحزب البناء والتنمية كشف ل"اليوم السابع"، أن مرشحًا وحيدًا تقدم بأوراقه للترشح على مقعد رئيس الحزب فى الانتخابات، المقرر إجراءها يوم السبت المقبل هو محمد تيسير أمين الحزب بمحافظة القاهرة.
وأضاف سمك وفقًا للائحة الداخلية للحزب سيتم إجراء استفتاء بين أعضاء الجمعية العمومية بسبب عدم وجود مرشحين آخرين فإذا صوت 50%+1 بنعم يفوز تيسير برئاسة الحزب، أما إذا لم يحصل على هذه النسبة يفتح باب الترشح من جديد، ويتم إجراء الانتخابات مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الحزب أبلغ لجنة شئون الأحزاب بجميع الخطوات التى اتخذها.
وكان طارق الزمر، الرئيس السابق للحزب، والهارب فى قطر، أعلن إستقالته من رئاسة الحزب بعد إدراج اسمه على لائحة الشخصيات الإرهابية الصادرة عن الدول ال4 الداعية لمكافحة الإرهاب.
وتأتى الانتخابات التى سيجريها حزب البناء والتنمية بعد الطلب الذى تقدمت به لجنة شئون الأحزاب إلى النائب العام بحل حزب البناء والتنمية، ومن المقرر أن تنظر المحكمة الإدارية العليا الطلب فى جلسة 21 أكتوبر المقبل.
ومن ناحيته، قال محمد تيسير، أمين حزب البناء والتنمية -الذراع السياسى للجماعة الإسلامية- بالقاهرة، والمرشح الوحيد لرئاسة الحزب، إن ما يسمى ب"التحالف الداعم لجماعة الإخوان" لم يعد له وجود أو فاعلية على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الحزب سيتخذ كل السبل القانونية لمواجهة طلب الحل الذى تقدمت به لجنة شئون الأحزاب، وينظر أمام المحكمة الإدارية العليا حاليًا.
وردًا على سؤال ل"اليوم السابع" حول موقف الحزب من التحالف الداعم لجماعة الاخوان، قال تيسير :"الحزب لا يقوم على شخص واحد، وهناك هيئات للحزب هى التى تتخذ القرار، ولكن مع ذلك فليس هناك ما يسمى ب"التحالف" وهذه المسميات أصبحت لا وجود ولا فعالية لها على أرض الواقع، ولذلك فإن حزب البناء والتنمية له مساره المستقل.
واعتبر تيسير أن أزمة حل الحزب قانونية وليست سياسية، مضيفًا :"سواء تم حل الحزب أو لم يتم حله، فإن أعضاء الحزب لن يتركوا مصر، وسيبحثوا عن مصلحة الوطن بأى طريقة أخرى".
ومن جانبه، قال ربيع شلبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، وأحد مقدمى دعاوى حل حزب البناء والتنمية، إن الخطوة التى اتخذها البناء والتنمية لاختيار قيادة جديدة للحزب هى محاوله من القيادات المستفيدة بأموال وتمويل الإخوان للحفاظ على الحزب من أجل البقاء على شرعيتها السياسية.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن هذه الخطوة جاءت بعدما تم تحريك طلبات ودعاوى حل حزب البناء والتنمية وثببت الأدلة ضده، فهى محاولة من القيادات للحفاظ على الحزب ومنعه من الحل.