سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعيد حساسين VS طارق الزمر.. النائب يطالب بتجميد «البناء والتنمية» بعد تجديد الثقة في رئيسه «الهارب».. يؤكد: زواج سياسي بينه والجماعة الإسلامية.. وأمين الحزب يرد: موقفنا سليم ولا نخشى التجميد
سبب فوز طارق الزمر بمنصب رئيس حزب البناء والتنمية- الذراع السياسية للجماعة الإسلامية-، صدمة للجميع، خاصة لوجود علامات استفهام حول شخصية الرجل ذات المرجعية الإسلامية، وابن عم المتهم باغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، لتبدأ سلسلة من التساؤلات والتكهنات حول تداعيات اختيار الزمر رئيسا للحزب. سعيد حساسين وفي أول رد فعل رسمي، طالب سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، أجهزة الدولة بسرعة التدخل لتجميد حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية التي تعتبر واحدة من أخطر الجماعات والتنظيمات الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية. وحذر «حساسين» في تصريحات للمحررين البرلمانيين، من خطورة حزب البناء والتنمية على الأمن القومى المصرى بعد انتخاب الهارب طارق الزمر رئيسا لحزب البناء والتنمية. مذكرة شئون الأحزاب وأكد سعيد حساسين أنه سيتقدم خلال الأيام المقبلة عبر محاميه بمذكرة للجنة شئون الأحزاب يطالب فيها بتجميد حزب البناء والتنمية، مشيرا إلى أن المذكرة سوف تتضمن الأسانيد الدستورية والقانونية التي تؤكد خطورة حزب البناء والتنمية على الأمن القومى المصرى خاصة أنه الذراع الرئيسية للجماعة الإسلامية التي خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية. زواج سياسي وأشار إلى أن هناك حالة زواج سياسي بين الحزب والجماعة الإسلامية وأعضاء وقيادات حزب البناء والتنمية هم نفس أعضاء الجماعة الإسلامية، إضافة إلى أن الدستور نص بكل صراحة ووضوح على حظر قيام أي حزب على أساس دينى. موقف قانوني ومن جانبه، قال جمال سمك، أمين حزب البناء والتنمية، إن الحزب لا يخشى تجميده بأي حال من الأحوال، مؤكدا أن موقفهم قانوني خاصة فيما يخص إجراء انتخابات داخلية نتج عنها تولي طارق الزمر رئاسة الحزب لولاية ثانية. وأضاف سمك في تصريح ل«فيتو»:«ليس هناك أي مانع قانوني أن يتولى طارق الزمر رئاسة الحزب، خاصة أنه غير مطلوب لأي قضايا وغير ملاحق أمنيا»، موضحًا أنه من حق الجميع انتقاد موقف الحزب إلا أن ذلك لا يعد دليلا على عدم قانونية الحزب. وتابع: «موقفنا قانوني وواضح وغير معقد ولا نخشى تجميد الحزب أو حله». غياب الوعي السياسي وفي السياق ذاته، قال سامح عيد الباحث في شئون التيارات الإسلامية: إن نجاح طارق الزمر برئاسة حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، رغم تصريحاته شديدة العنف ومخالفته لتوجه الجماعة الإسلامية، برفض العنف يكشف عدم الوعي، وعدم النضج السياسي لقيادات الجماعة في الداخل. وأكد في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن الجماعة الإسلامية كانت قد دخلت في حالة توافق مع الدولة، ولم يتم حل حزبها، فضلا عن وجود توافق بينهم وبين الأمن، ولا توجد ملاحقات أمنية ضدهم، ولكنهم ارتكبوا خطأ جسيم باختيار الزمر، وكان من الأفضل اختيار قيادة معتدلة، مثل ناجح إبراهيم أو كرم زهدي.