قال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسف، إن استمرار الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى المساعدات الإنسانية في قطاع غزة هو أمر "مدان ومستهجن بكل المقاييس"، ويعكس خللاً خطيرًا في احترام المبادئ الإنسانية. وأضاف أبو خلف في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الهجمات لم تعد مجرد حوادث عرضية بل باتت "نمطًا متكررًا" يوقع الضحايا ممن يسعون فقط للحصول على ما يسد رمقهم. وأوضح أبو خلف، أن الأممالمتحدة، ومنذ البداية، رفضت أن تكون جزءا من خطة لا تراعي المبادئ الإنسانية، وعلى رأسها حماية المدنيين. وشدد على أن استخدام الجوع كأداة ضغط، ثم استهداف المدنيين في نقاط توزيع حددتها إسرائيل والولايات المتحدة، يتطلب فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين. وأشار إلى أن اليونيسف تعمل في غزة منذ 40 عامًا دون أن تطلق رصاصة واحدة، مؤكدا أن ما يجري حالياً يضع علامات استفهام كبرى حول نية بعض الأطراف في تعمد استهداف المدنيين، وهو ما يستدعي ليس فقط التحقيق، بل ضمان المساءلة القضائية وفق القانون الدولي الإنساني.