البيئة: إنشاء منظومة للرصد اللحظى لمصادر التلوث

أكد المهندس ماهر الجندى، مستشار وزارة البيئة لشئون المياه والصرف، أن وزارة البيئة تقوم حالياً بإنشاء منظومة للرصد اللحظى على جميع مصادر التلوث الصناعى للقياس المستمر لأحمال التلوث، كما يتم التنسيق مع الوزارات المعنية لتنفيذ مشروع الإنذار المبكر
وأضاف الجندى خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب رضا البلتاجى بشأن التلوث الناتج عن الصرف على النيل وتأثيره على البيئة وصحة المواطن أن وزارة البيئة تختص بالتعامل مع الصرف الصناعى لذى يمثل نسبة 1% من إجمالى كمية الصرف على النيل، حيث تتنوع مظاهر الصرف سواء زراعى أو صحى أو صناعى أو مياه تبريد.
وأوضح الجندى أن هناك لجان مشتركة من وزارات الرى والبيئة والصحة تقوم بإجراء التحاليل لمياه النيل، حيث تظهر التقارير الدورية لنوعية المياه أن متوسط التركيز لجميع المؤشرات يأتى فى الحدود المسموح بها طبقا لقانون 48 لسنة 1982، باستثناء بعض البؤر التى تقع فى نقاط تلاقى النيل مع بعض المصارف.
وأضاف الجندى أن وزارة البيئة تتعامل مع الصرف الصناعى من خلال 4 محاور، يتمثل المحور الأول فى التحكم فى الصرف الصناعى المباشر ومياه التبريد على نهر النيل، حيث يتم التعامل حاليا مع 7 مصانع للسكر يشكل معظم الصرف الناتج عنها أحمال عضوية مشيراً إلى أن وزارتا البيئة والتموين بالتعاون الوثيق لمواجهة مشكلة الصرف الصناعى الناتج عن تلك المنشآت وتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتوفيق أوضاعها البيئية وصلت نسبتها الى 85% حتى الآن، كما يتم العمل على تنفيذ مبدأ منع تصريف الصرف الصناعى المباشر على النيل" لإنهاء مشكلة الصرف الصناعى بها، بالإضافة إلى 2 منشأة لصناعة الورق قامت إحداهما بتوفيق أوضاعها وتم اجراء القياسات البيئية للتأكد من ذلك، وجارى حاليا توفيق الأوضاع البيئية للمنشآت الأخرى.
وأشار الجندى إلى أن المحور الثانى يتمثل فى التحكم فى الصرف الصناعى غير المباشر على النهر بالتعاون مع الوزارات المعنية من خلال خفض أحمال التلوث على عدد من المصارف، ومنها مصرف الرهاوى برفع القدرة الاستيعابية لمحطة صرف أبو رواش وتطوير نظم المعالجة المستخدمة. بينما تعمل وزارة البيئة من خلال المحور الثالث على الدفع بمحطات متنقلة للصرف الصحي ضمن برنامج دعم القرى الأكثر احتياجا، حيث تم دعم 7 محافظات بتلك المحطات (الشرقية-الجيزة-المنيا- بني سويف – أسيوط - سوهاج- أسوان).