أعربت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة عن قلقها البالغ من ما أسمته بإجراء إيران لتجربة نووية فى كوريا الشمالية قريبا، على حد زعمهم. وذكر موقع، تيك ديبكا، الاستخبارى الإسرائيلى المعروف بصلته بالدوائر الأمنية والإستخبارية الإسرائيلية بما فيها جهاز "الموساد" أنه يسود فى دوائر المخابرات المركزية فى واشنطن وباريس وتل أبيب قلق حاد من إمكانية قيام طهران وكوريا الشمالية بإجراء التجربة النووية على الأراضى الكورية الشمالية خلال الأشهر القليلة المقبلة. وزعمت المصادر الإسرائيلية للموقع الإسرائيلى أن وفدا إيرانيا عالى المستوى توجه إلى "بيونج يانج" خلال الأسبوع الماضى وزار منطقة التجارب النووية فى جبال تقع على حدود الصين مع كوريا، مضيفين بأن الاعتقاد السائد هو أن الوفد أراد الاطلاع على أجهزة الطرد المركزى الجديدة التى أنتجتها كوريا والتى تمتاز بسرعة تخصيبها لليورانيوم. وأضاف "ديبكا" إلا أنه تبين حسب المصادر أن الهدف من الزيارة هو التنسيق لإجراء أول تجربة نووية إيرانية على الأراضى الكورية. وحسب المصادر فإن الرئيس الفرنسى، نيكولا ساركوزي، طالب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، باتخاذ إجراءات عقابية عسكرية صارمة ضد بيونج يانج فى ظل التعاون النووى الإيرانى الكورى الذى بدأ يشكل تهديدا خطيرا لأمن إسرائيل. وقالت المصادر الإسرائيلية الرفيعة التى لم يكشف عنها الموقع الإستخبارى فى تعليقها على تصريحات نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى، موشيه يعالون، من أن إيران لن تستطيع امتلاك سلاح نووى قبل 3 سنوات، بإن تل أبيب استطاعت خلال الأشهر والأسابيع الماضية شل المشروع النووى الإيرانى عبر جهود استخبارية وتكنولوجية كان آخرها إدخال فيروس الكترونى محكم إلى أجهزة الطرد المركزى فى المفاعلات النووية الإيرانية.