افتتح الفريق حمدى وهيبة رئيس الهيئة العربية للتصنيع أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة تجريبية قدرها 600 كيلو وات بنطاق الهيئة بطريق مصر/ السويس الصحراوى، وتم توصيلها بالشبكة الكهربية الموحدة. وصرح الفريق حمدى وهيبة رئيس الهيئة العربية للتصنيع بأن تصميم وتنفيذ هذه المحطة تم باستخدام أحدث تكنولوجيات الخلايا الفوتوفولتية ووحدات التتبع الشمسى بهدف توطين تكنولوجيات الطاقة الشمسية وإعداد كوادر متخصصة من مهندسى الهيئة وفنييها فى مجالات تصميم وتصنيع وتشغيل وصيانة المحطات الشمسية. وأضاف أن المشروع الذى تم افتتاحه يأتى فى إطار مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وتنفيذاً للخطة الطموحة للمجلس الأعلى للطاقة التى تستهدف إنتاج 20 فى المائة من الطاقة الكهربية من المصادر الجديدة، خاصة أن الشمس تمثل المصدر الأكبر للطاقة على سطح الأرض، والتى تقدر بمائتى ضعف للطاقة المولدة من الرياح. إضافة إلى وقوع مصر فى نطاق الحزام الشمسى، حيث تتراوح شدة الإشعاع الشمسى المباشر سنويا بين 1970 كيلو وات ساعة لكل متر مربع جنوبا وتتراوح ساعات سطوع الشمس بين 9 إلى 11 ساعة يوميا على مدار العام. وقال إنه فى إطار سعى الحكومة لتحسين اقتصاديات الاستثمار فى مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمصر، فإن الهيئة تعمل جاهدة لتحسين وزيادة المكون المحلى فى هذه المحطة من النسبة الحالية التى تتراوح بين (33 إلى 55 فى المائة)، وذلك عن طريق التصنيع المحلى لوحدات التتبع الشمسى واستخدام المحولات الكهربية من الإنتاج المحلى. وأشاد الفريق حمدى وهيبة بالدعم القوى الذى قدمته وزارة الكهرباء والطاقة للمشروع، حيث قدمت جميع الجهات المعنية بالوزارة كل التسهيلات والمشورة الفنية، والتى أدت إلى توصيل المحطة الشمسية بالشبكة الكهربية الموحدة فى فترة زمنية قياسية. حضر افتتاح أول محطة تجريبية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية تقيمها الهيئة العربية للتصنيع، الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى، والمهندس عمرو عسل رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والمهندس على الصعيدى وزير الصناعة الأسبق، والمهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران. يذكر أن إنشاء الهيئة لهذه المحطة التجريبية بطريق مصر/ السويس الصحراوى، التى تم تصميمها وتنفيذها باستخدام أحدث تكنولوجيات الخلايا "الفوتوفولتية" ووحدات التتبع الشمسى، يستهدف خلق نموذج رائد يمكن الاقتداء به وتنفيذه للجهات ذات الاستهلاك المتوسط من الطاقة الكهربية. وقد اهتمت الهيئة العربية للتصنيع بقضية الطاقة فى مصر وبدأت منذ خمس سنوات فى وضع وتنفيذ خطة دقيقة تهدف للمساهمة الفعالة فى تنفيذ خطة الدولة فى مجال توليد الطاقة الكهربية تعتمد على توطين التكنولوجيا الخاصة بتصميم وتصنيع وتشغيل وحدات توليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، حيث بدأت الهيئة الخطوات التنفيذية لإقامة مصنع تابع لها بمنطقة الزعفرانة غرب خليج السويس لتصنيع وتجميع التوربينات الخاصة بمحطات توليد الكهرباء بطاقة الرياح، باستثمارات ما بين 20 إلى 25 مليون دولار، كمرحلة أولى سيتم خلالها تصنيع كافة الأجزاء الخاصة بمحطة توليد طاقة الرياح، وتتدرج عملية التصنيع لتصل إلى حوالى 70 فى المائة ثم 90 فى المائة مع المرحلة الثالثة، حيث سيتم تصنيع المولد والمحول ويبقى نظام التحكم فى الريش الذى سيتم الاستعانة بالشريك الأجنبى فى توريده.