أرسلت نهال عبد الفتاح تسأل عن الجذور الحرة وما خطورتها على جسم الإنسان؟ يجيب الدكتور أسامة حفنى، استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا، الجذور الحرة هى نواتج جانبية للتفاعلات الكيميائية التى تحدث داخل الجسم، فأثناء التمثيل الغذائى، والعمليات الحيوية الأخرى التى تتم داخل أجسامنا بشكل دائم تحدث الملايين من التفاعلات الكيميائية المعقدة، منها تفاعلات أكسدة. والأكسدة هى تفاعل كيميائى ينتقل فيه الإلكترون الحر من جزىء إلى عامل مؤكسد. وأثناء تفاعلات الأكسدة يمكن أن تنتج الجذور الحرة Free Radicals، وهذه الجذور الحرة، يمكن لها أن تبدى سلسلة من التفاعلات التى قد تحدث ضررًا بالغًا للخلايا، وتتسبب هذه الجذور الحرة فى تلف الخلايا والأنسجة إذا لم يتم تحييدها ومنعا من ذلك ويقوم الجسم بهذا العمل بشكل مستمر باستخدام مواد مضادة للأكسدة. والمواد المضادة للأكسدة فهى تلك المواد التى يمكن لها تحييد الجذور الحرة، فتمنع أو توقف هذه السلسلة من التفاعلات، وتقوم مضادات الأكسدة بإزالة الجذور الحرة، ومنع تفاعلات الأكسدة الأخرى عن طريق أكسدة نفسها، فهى تتطوع بأكسدة نفسها لحماية الخلايا، ولذلك فهى غالبا عوامل اختزال، مثل حمض الإسكوربيك أو فيتامين C، وعلى الرغم من أن تفاعلات الأكسدة ضرورية للحياة، فإنها أحيانا يمكن أن تكون ضارة جدا، وبالتالى من الضرورى من أجل الحفاظ على أجسامنا ونحميها من الجذور الحرة فإننا يجب أن نتناول الأطعمة تحتوى على أنواع متعددة من المواد المضادة للأكسدة مثل فيتامين C، وفيتامين A، وفيتامين E. ولكن الجدل ما زال قائمًا هل تناول العقاقير أو الأدوية التى تحتوى على مضادات الأكسدة يمكن أن تقى الإنسان من مشاكل مرضية عديدة مثل السرطان وأمراض القلب أو الشرايين، وإن كانت قد أجريت العديد من الدراسات والتى لم تثبت أى فاعلية لهذه الأدوية فى الحد من هذه الأمراض، وإن كانت أثبتت أن تناول هذه العقاقير بكثرة يمكن أن يكون له آثار جانبية ضارة.
