ندوة بجامعة كفر الشيخ بعنوان "الإسلام يدعو إلى العمل"

أقيمت اليوم بجامعة كفر الشيخ ندوة عن العمل ومكانته فى الإسلام وموقف الإسلام من البطالة تحت رعاية الدكتور فوزى على تركى، رئيس الجامعة، والدكتور عادل عبد الحليم حيدر، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بعنوان "الإسلام يدعو إلى العمل ويحارب البطالة".
حاضر فى الندوة مصطفى السيد بظاظو، موجه عام اللغة العربية بكفر الشيخ، والشيخ محمد الأحول بإدارة وعظ المنطقة الأزهرية وحضر عدد كبير من طلاب وطالبات الجامعة.
أكد مصطفى السيد بظاظو أن الأصل فى الإسلام أن يعمل كل إنسان ويسعى فى طلب رزقه وكسب معيشته وتحقيق حد الكفاية لنفسه ولمن يعول ولا يركن إلى معونة تأتيه من فرد أو مؤسسة أو حكومة طالما كان قادراً على العمل..
وأكد أن العمل واجب إسلامى مفروض على كل إنسان مهما علا شأنه أو صغر، وقرر منذ بدء دعوته أن الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل وأنه قول باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالجوارح ومن هنا كان الارتباط والاقتران بين الإيمان والعمل وإذا كان العمل يحقق للإنسان الكثير من المنافع والخيرات التى تعود عليه بالعزة والكرامة والمهابة بين الناس، فإنه فى مقابل ذلك نجد أن للكسل والبطالة والقعود عن العمل أضراراً وأمراضاً خطيرة تهدد المجتمع بالخراب والدمار، فالإنسان الذى يركن إلى البطالة ويضرب عن العمل
وهذا العاطل عن العمل قد يدفعه تعطله وبطالته إلى أحد أمرين إما أن يتكفف الناس ويتسول وإما أن يتجه إلى ارتكاب الجرائم والمنكرات للحصول على الأموال.
وقال إن التسول من أخطر الأمراض التى تضر بالمجتمع وتشوه صورته والمتسول وخاصة إذا كان من القادرين على العمل إنسان حقر نفسه وأراق ماء وجهه وخلع حياءه وكرامته وفقد إنسانيته وبدأ يمد يده للناس أعطوه أو منعوه، أما غير القادر على العمل فهذا له عذره فى الحاجة إلى غيره ومن أجله كانت فريضة الزكاة التى تغنيه عن الحاجة والمسألة.
وأكد الشيخ محمد الأحول أن العمل فى الإسلام عبادة ولابد من التوكل على الله والأخذ بالأسباب.. وأجاب المحاضران عن أسئلة الطلاب والطالبات التى تدور حول العمل والبطالة وما يجب فعله تجاه المتسولين واتسمت الإجابات بمخاطبة العقل.