اعتصم اليوم، الاثنين، 112 عاملاً بمحطة معالجة مياه الصرف الصحى ببورسعيد التى شيدتها هيئة المعونة الأمريكية، احتجاجاً على تردى أوضاعهم. وأكد عمال المحطة أنهم توجهوا لنواب الشعب الجدد، وطالبوهم بالتدخل لاحتواء الأزمة إلا أنه لم يحدث أى شىء، وأضافوا أن تردى أوضاع المحطة يهدد بإغراق بورسعيد بالكامل بمياه الصرف، وقالوا على الحكومة التدخل لإنقاذ ما مكن لأن المحطة عمل قومى. ودعا العمال لإسناد المحطة إلى جهة قادرة على تشغيلها والعمل على صيانتها كهيئة قناة السويس، وشددوا على أنهم سوف يواصلون اعتصامهم داخل مواقع العمل ولوحوا بتصعيد عمليات الإضراب بصورة مباشرة، لحين امتثال الحكومة لمطالبهم الشرعية والقومية لصيانة المال العام قبل حدوث كارثة بيئية فى بورسعيد. واتهم العمال الشركة الدولية لتكنولوجيا البيئة بإهدار جميع حقوقهم التأمينية، لافتين إلى أنهم اكتشفوا أن الشركة تؤمن على العاملين بالأجر الأساسى فقط، وأنكرت إضافة الأجور المتغيرة إلى حصة تأمينات العمل وخالفت قانون التأمينات رقم 72 لسنة 1979. وقالوا إن المشكلة نشبت عقب قرار المهندس إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، بإسناد إدارة المحطة بالأمر المباشر لشركة التعمير والإسكان والتى قامت هى الأخرى بإسناد المحطة من الباطن إلى الشركة الدولية لتكنولوجيا البيئة وهو ما تسبب فى كافة المشاكل الحالية. اعتصام العاملين بمحطة معالجة الصرف الصحى الرئيسية ببورسعيد لافتات تفضح مخالفات المسئولين عن المحطة لافتات تطالب بتدخل الرئيس مبارك لاحتواء أزمة المعتصمين