أطلقت هيئة المتاحف القطرية مشروع متحفها الجديد "المتحف العربى للفن الحديث" الذى يحتفى بالفن التشكيلى المصرى ويحتوى على أعمال ل 29 فنانا وفنانة مصريين، وهو المتحف الذى أنشأته مؤسسة قطر برئاسة الشيخة موزة بنت ناصر بعد أن تسلمت الأعمال الفنية التى قام بجمعها الشيخ حسن بن محمد بن على آل ثان نائب رئيس مجلس أمناء هيئة المتاحف، عبر 25 عاما. وضمت مقتنيات المتحف أعمالا فنية لكل من محمود سعيد ومحمود مختار، وآدم حنين، وتحية حليم، وجاذبية سرى، وأدهم وانلى، وسيف وانلى، وصلاح عنانى، وأحمد نوار، ورمسيس يونان، وحامد عبد الله، ورفعت أحمد، ومريم عبد العليم، وراغب عياد، وحسنى البنانى، وإنجى أفلاطون، وعبد الهادى الجزار، ومنحة الله حلمى، ويوسف كامل، حسن خليفة، ونظير خليفة، ومحمد ناجى، وحامد عويس، وجورج صباغ، ومحم فؤاد الشاذلى، وجمال السجينى، وكامل مصطفى، وحامد ندا، وأحمد عثمان. وقال الشيخ حسن فى مؤتمر صحفى بالدوحة أنه جمع 6000 قطعة فنية عبر 25 عاما، من كل أنحاء الوطن العربى، مصر وفلسطين، وسوريا والعراق والمغرب، والجزائر، والسودان، وتم وضعها مؤقتا فى مخازن، إلى أن يتم الانتهاء من تشييد المتحف الملائم لاستقبالها وعرضها. يشار إلى أن إدارة المتاحف القطرية أقامت مبنى مؤقتا للمتحف العربى الفنى الحديث، زاره عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، وافتتحه أمير قطر الأسبوع الماضى، وقام بتجهيزه المهندس الفرنسى جان فرانسوا بودان، المتخصص فى تصميم المتاحف، ووضع فيه 240 قطعة فنية، وفى مدخله، وضع منحوتات لعدد من الفنانين العرب، منها سفينة "آدم حنين" وفى بهو المدخل لوحتان كبيرتان لأمير قطر وزوجته الشيخة موزة، واستخدم القائمون على المتحف قصيدة الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش "سجل أنا عربى"، ليطلقوها على رغبتهم فى التوثيق والتأكيد، ويحتوى المتحف على 10 أقسام مثل "المدينة" الذى يصور المدينة العربية برؤية الفنانين، الذين ضمنوا فى لوحاتهم أسواقها ومنازلها، ومساجدها، و"طبيعة" و"قاعة الدوحة" و"الحروفية" و"المعاناة" والتاريخ والأسطورة" والعائلة" و"المجتمع" و"الشكل والتجريد" و"النزعة الفردية". يذكر أن المتحف العربى الفنى الحديث، ينطلق جنبا إلى جنب، مع متحف الفن الإسلامى، الذى فتح أبوابه للجمهور عام 2008، ويضم 800 قطعة وصممه المهندس الصينى أى إم باى" الذى بناه على مساحة 35 ألف متر مربع، واستوحى تصميمه من ميضأة مسجد أحمد بن طولون بالسيدة زينب بالقاهرة، وتم جمع مقتنيات المتحف من أوروبا وأسيا، ويتراوح تاريخها بين القرن السابع الميلادى وصولا إلى القرن التاسع شعر، وتتنوع هذه المعروضات ما بين الكتب والمخطوطات ونسخ القرآن الكريم، والمشكاوات، والقطع النقدية المصنوعة من الفضة، والنحاس والبرونز. وراعى الفنان الصينى الذى سبق وصمم الهرم الزجاجى خارج متحف اللوفر الفرنسى، أن يواجه المتحف كورنيش مدينة الدوحة، على جزيرة صناعية، ويتكون المبنى من خمسة طوابق، ويضم مركز أبحاث، ومكتبة للفن الإسلامى.