نائب رئيس جامعة الفيوم: غياب دور الأستاذ أدى لانتشار التدخين

أكد الدكتور عبد التواب عبد الحميد نائب رئيس جامعة الفيوم أن اختفاء الأستاذ الجامعى من قائمة المثل الأعلى لدى الأجيال الجديدة أدى إلى ضعف تأثيره على طلابه الذين أصبحوا يقتدون بلاعبى كرة القدم والفنانين ونجوم المجتمع.
وأشار إلى أن الجانب الأكبر من المسئولية فى هذا الصدد تتحمله السياسات التعليمية القديمة التى سببت التكدس الطلابى فى المحاضرات، وهو ما افقد الاحتكاك المباشر بينهم وبين الأساتذة، موضحا مخالفة هذا الأمر لقانون تنظيم الجامعات الذى حدد للأستاذ الجامعى الإشراف على 6 أو 7 من الطلاب فقط.
واعتبر عبد التواب أن غياب دور الأستاذ الجامعى ساهم فى انتشار ظاهرة التدخين، الأمر الذى دفع الجامعة – على حد قوله – إلى استخدام آليات عقابية أخرى لتطبيق قانون حظر التدخين داخل الحرم الجامعى مثل سحب الكارنيه، ومنع الطالب من الاشتراك فى الأنشطة، بالإضافة إلى الغرامة المالية، وقال "تطبيق القانون خطوة متأخرة مثل العديد من القوانين الأخرى الغير مفعلة، سواء عادية أو مدنية، لكن حال طلبة الجامعات وصلت إلى مرحلة لا يمكن السكوت عليها من فتور العلاقة بينهم وبين الأساتذة، لذلك ألزمنا أعضاء هيئة التدريس والإداريون وجميع العمال فى الجامعة بمنع التدخين حتى يكونوا مثلاً يُحتذى به أمام الطلاب لأن فاقد الشىء لا يعطيه.
وانتقد عبد التواب عدم تطبيق القانون فى العديد من الأماكن التى يحظر التدخين بها، وقال "لن تستطيع المؤسسات التعليمية تحقيق نتيجة إيجابية إذا لم تتعاون بقية المؤسسات المجتمعية لتتكلم بلغة واحدة، ويصبح المدخن محاصراً وسط رفض مجتمعى"، وأضاف "التدخين السلبى يضر بغير المدخن أكثر منه، وتصدى المجتمع لهذه الظاهرة فى صالحه وليس تطوعاً منه".
واعتبر عبد التواب أن خطة جودة الجامعات التى تعتمدها وزارة التعليم العالى لزيادة دخل عضو هيئة التدريس بشرط تواجده لمدة 7 ساعات على مدار 4 أيام فى الأسبوع ستساهم فى تحسين هذه العلاقة الضعيفة بين الطلبة والأساتذة الذين كانوا قديما أساس تشكيل شخصية العظماء.