هاآرتس الإسرائيلية تهاجم الانتخابات المصرية وتصفها ب"الظلامية"

هاجمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية النهج المتبع فى الانتخابات البرلمانية المصرية، ووصفتها بأنها انتخابات "ظلامية" من السهل التلاعب بنتائجها، وخاصة بعد ما رفضت الحكومة المصرية الدعوات الدولية والأمريكية لوجود مراقبة دولية على انتخابات 2010 لضمان نزاهتها.
وقال تسيفى بارئيل، الكاتب الصحفى والمحلل السياسى الإسرائيلى المتخصص فى الشئون المصرية، فى مقاله بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية، إن الحكومة المصرية انزعجت كثيرا من المطالب الأمريكية لها بضرورة إخضاع الانتخابات البرلمانية للمراقبة الدولية حرصا على نزاهتها وضمان عدم حدوث عمليات تزوير، ولكن القاهرة اعترضت بشدة ورفضت الرقابة الدولية للانتخابات بحجة أن هذا يعتبر تدخلا فى شئونها الداخلية، وذلك رغم تأكيدات واشنطن لها بأنها لا تريد التدخل بشئون مصر الداخلية.
وأكد بارئيل أن الإدارة الأمريكية تعرف جيداً لماذا تطالب بضرورة وجود مراقبين دوليين فى الانتخابات البرلمانية بمصر، وتعرف أيضا لماذا رفضت القاهرة طلب وجود مراقبة دولية للانتخابات، بسبب رغبة الحكومة المصرية ضمان تحكمها فى عمليات تزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات وشراء الأصوات وقمع واعتقال التيارات المعارضة للحزب الحاكم، كما كان الحال فى أى انتخابات مصرية سابقة.
كما تحدث بارئيل عن البلطجة التى تمارسها الحكومة فى معظم الأحيان ضد المعارضين للنظام خلال ترشيحهم بالانتخابات البرلمانية، إلى جانب انتشار البلطجية سواء الرجال أو النساء اللاتى يستعملن الأسلحة البيضاء لإنهاء التنافس فى الانتخابات لصالح من يدفع لهن، هذا بجانب انتشار المؤامرات والتهديدات والمشاجرات والاعتداءات خلال فترة انعقاد الانتخابات المصرية.
وأخيرا أشار بارئيل إلى وجود حملة شرسة تشنها الحكومة المصرية على أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين بهدف اصطيادهم عن طريق الاعتقالات قبل أن يتمكن مرشحو الإخوان من تحقيق فوز آخر يؤثر على فوز الحزب الحاكم بالانتخابات البرلمانية المقرر عقدها فى مصر الشهر الجارى.