تطرق تسيفي بارئيل محرر الشئون العربية بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية في سياق تقرير له عن الكاتب المسرحي المعروف على سالم وسط أنباء تحدثت عن قيامه بطرح مبادرة للسلام بين الدول العربية وإسرائيل، ووصفه بأنه أحد الكتاب الذين يحتلون الصدارة في عالم الكتابة المسرحية،وقال عنه انه دفع ثمناً باهظاً لقاء زيارته التي قام بها لإسرائيل عام 1994. مشيراً إلي أنه تم فرض مقاطعة عليه من قبل وسائل الإعلام العربية ولم يتمكن من العودة للكتابة إلا بعد سنوات عدة،تلقي خلالها تهديدات بالقتل. وأشار الكاتب الإسرائيلي إلي أن على سالم قام بنشر مقال له في احدي الصحف العربية تحت عنوان »دور الأدباء العرب في صناعة السلام والحفاظ عليه« دعا فيه لعقد اجتماع يحضره الأدباء العرب الذين يتطلعون للسلام بين العرب وإسرائيل، يحضره أمين عام الأممالمتحدة أو الرئيس الأمريكي باراك أوباما ويعقد في القدس ورام الله أو أي عاصمة عربية. ويرى سالم أن الهدف من الاجتماع ليس بحث إمكانية التفاوض لإحلال السلام بين الجانبين ولكن من أجل بعث رسالة للعالم أن هناك بين العرب والإسرائيليين أشخاصًا متلهفين على السلام وأن هناك قدرة على المضي قدماً نحو السلام وتجاوز حالة الخوف التي تحول دون التوصل لهذا السلام. وذكر بارئيل أن الكاتب المصري على سالم تحدث في مقاله عن أن وسائل الإعلام الدولية ستبدى اهتمامًا بالاجتماع الذي سيتطرق للكثير من الموضوعات الخاصة بالمنطقة والمتعلقة بمستقبلها مثل البحث في تفسير لتعبير الدولة اليهودية وتأثيره على حياة الإسرائيليين والعرب. وقال محرر صحيفة هاآرتس إن سالم أبدى اعتقادًا في مقاله بأن الإسرائيليين في نهاية المطاف سيدركون أن هناك الكثير من العرب لا يريدون إبادتهم ولديهم الرغبة في العيش في سلام معهم. ثم أشار بارئيل إلي أن المشكلة لا تكمن فيما قدمه سالم من اقتراحات ولكن في الأسلوب الذي سيتلقى به الأدباء في مصر والدول العربية تلك الاقتراحات، مشيراً إلي أن معظم الأدباء والصحفيين في مصر والأردن يمنعون من زيارة إسرائيل أو الإدلاء بحوارات للصحف الإسرائيلية.