تجديد حبس المتهمين باستدراج موظف وسرقته    روبيو يرسم ملامح التسوية بين روسيا وأوكرانيا ويكشف عن نقطة الخلاف الرئيسية    بينهم 4 دول عربية، إدارة ترامب توقف رسميا إجراءات الهجرة والتجنيس من 19 دولة    منها المسيّرات الانتحارية والأرضية.. الهيئة العربية للتصنيع تكشف 18 منتجًا جديدًا في إيديكس 2025    586 لجنة فرعية تستقبل اليوم 3 ملايين 375 ألف ناخب في 7 دوائر انتخابية الملغاة بسوهاج    إحداهما بدأت، الأرصاد تحذر من 3 ظواهر جوية تزيد من برودة الطقس    توقيع مذكرة تفاهم بين "الاتصالات" و"الاعتماد والرقابة "بشأن التعاون فى تنفيذ التطوير المؤسسي الرقمى    حسن الخطيب يترأس اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس وزراء التجارة بمجموعة الدول الثماني النامية D-8    قوات الاحتلال تعزز انتشارها وسط مدينة طولكرم    مطروح للنقاش.. نجاح خطة ترامب لحصار الإخوان وتأثير طموحات ماسك على منصة إكس    اختفى فجأة، اللحظات الأخيرة ل يوسف محمد لاعب نادي الزهور داخل حمام السباحة (فيديو)    حماة الأرض واليونيسف تبحثان سبل تمكين الشباب والعمل المناخي    اليوم، قطع الكهرباء عن عدة مناطق في 3 محافظات لمدة 5 ساعات    بالأسماء: مصرع 5 وإصابة 13 في حريق مول ومخزن بسوق الخواجات بالمنصورة    موعد صلاة الفجر..... مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر2025 فى المنيا    ترامب: سوريا قطعت شوطًا طويلًا إلى الأمام.. ومهمة «الشرع» ليست سهلة    إصابة 9 أشخاص بينهم أطفال وسيدات في حادث تصادم بالفيوم    زكريا أبوحرام يكتب: تنفيذ القانون هو الحل    فيدرا تعيش وسط 40 قطة و6 كلاب.. ما القصة ؟    «أحكام الإدارية» تُغير خريطة البرلمان    5 محاذير يجب اتباعها عند تناول الكركم حفاظا على الصحة    اجتماعات سرّية في باكستان وتركيا بعد تحركات ترامب لتصنيف الإخوان إرهابيين    ناهد السباعي: "فيلم بنات الباشا كان تحديًا.. والغناء أصعب جزء في الشخصية"    التصريح بدفن ضحايا حريق «مخزن بلاستيك العكرشة» بالخانكة    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    5 وفيات و13 مصابًا.. ننشر أسماء المتوفين في حريق سوق الخواجات بالمنصورة    متحدث الصحة: قوائم بالأدوية المحظورة للمسافرين وتحذيرات من مستحضرات خاضعة للرقابة الدولية    «الصحة» تعلن انطلاق استراتيجية توطين صناعة اللقاحات وتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل 2030    بيترو: أي هجمات أمريكية على أراضي كولومبيا ستكون إعلان حرب    مصر توسّع حضورها في الأسواق الأفريقية عبر الطاقة الشمسية والتوطين الصناعي    إعلان طاقم حكام مباراة الجونة وبترول أسيوط في كأس مصر    سوريا تعلن إحباط محاولة تهريب ألغام إلى حزب الله في لبنان    زينة عن شخصيتها في "ورد وشوكولاتة": حبيتها لأنها غلبانة وهشة    «بإيدينا ننقذ حياة» مبادرة شبابية رياضية لحماية الرياضيين طبيًا    هل سرعة 40 كم/ساعة مميتة؟ تحليل علمى فى ضوء حادثة الطفلة جنى    الخميس.. قرعة بطولة إفريقيا لسيدات السلة في مقر الأهلي    وزير الرياضة يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للسلاح    النيابة العامة تُنظم برنامجًا تدريبيًا حول الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي    في ملتقى الاقصر الدولي للتصوير بدورته ال18.. الفن جسر للتقارب بين مصر وسنغافورة    تحت شعار "متر × متر"، مكتبة الإسكندرية تفتح باب التقديم لمعرض أجندة 2026    مراوغات بصرية لمروان حامد.. حيلة ذكية أم مغامرة محفوفة بالمخاطر (الست)؟    التنمية المحلية ل ستوديو إكسترا: توجيهات رئاسية بتحقيق العدالة التنموية في الصعيد    بروتوكول تعاون بين نادي قضاه جنوب سيناء وجامعة القاهرة    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    «السيدة العجوز» تبلغ دور ال8 في كأس إيطاليا    مانشستر سيتي يهزم فولهام في مباراة مثيرة بتسعة أهداف بالدوري الإنجليزي    تقرير مبدئي: إهمال جسيم وغياب جهاز إنعاش القلب وراء وفاة السباح يوسف محمد    نقيب الإعلاميين يستعرض رؤية تحليلية ونقدية لرواية "السرشجي" بنقابة الصحفيين    تراث وسط البلد رؤية جديدة.. ندوة في صالون برسباي الثقافي 7 ديسمبر الجاري    رئيس شئون البيئة ل الشروق: نسعى لاستقطاب أكبر حجم من التمويلات التنموية لدعم حماية السواحل وتحويل الموانئ إلى خضراء    أخبار مصر اليوم: إعلان مواعيد جولة الإعادة بالمرحلة الثانية بانتخابات النواب.. تفعيل خدمة الدفع الإلكتروني بالفيزا في المترو.. ورئيس الوزراء: لا تهاون مع البناء العشوائي في جزيرة الوراق    1247 مستفيدًا من قوافل صحة دمياط بكفر المرابعين رغم سوء الطقس    وكيل الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم حدث فريد يجمع الروحانية والتميز العلمي    ما حكم المراهنات الإلكترونية؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة أسيوط تختتم ورشة العمل التدريبية "مكافحة العنف ضد المرأة" وتعلن توصياتها    نتائج المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025 في كفر الشيخ    يلا شوووت.. هنا القنوات الناقلة المفتوحة تشكيل المغرب المتوقع أمام جزر القمر في كأس العرب 2025.. هجوم ناري يقوده حمد الله    أدعية الفجر.. اللهم اكتب لنا رزقًا يغنينا عن سؤال غيرك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى العيد ال 65 شهداء الشرطة"تضحية وفداء"..125 شهيدا و2323 مصابا خلال عام..محمد صفوت زفته الملائكة للجنة قبل فرحه بأسبوعين..فادى سيف بطل اغتالته يد الإرهاب بين المسجد والكمين..على فهمى استشهد تحت منزله
نشر في اليوم السابع يوم 24 - 01 - 2017

فى عيد الشرطة الخامس والستون، لا ننسى أبداً هؤلاء الأبطال الذين سقطوا وهم يدافعون عن الوطن، شهداء قدموا أرواحهم، من أجل أن نعيش جميعا فى سلام وأمان، لم يترددوا لحظة أن يجدوا بأرواحهم فداءً لأرواح الملايين.
وبمرور 65 عاماً على عيد الشرطة، لا يمكن أبداً أن ننسى شهداء زفتهم الملائكة للجنان قبل عُرسهم بأيام، وآخرون تركوا سيدات يتشحن بالملابس السوداء وعيون لا تعرف سوى الدموع، وقلوب أصابها الوجع على فراق الأحبة.
زوجة الشهيد مع الرئيس السيسى
من منا يتحمل القلق والخوف كل لحظة على إبن أو زوج أو أخ يعمل فى مواقع شرطية، أو تحت رصاص الإرهاب على أرض الفيروز، من منا يودع إبنه كل صباح ولا يدرى سيراه مرة أخرى أم ينتظره فى جنازة عسكرية، من منا يستطيع أن ينام أو يأكل أو يشرب أو يمارس حياته بشكل طبيعى وإبنه يداهم وكرًا إجراميًا، أو يقف فى كمين تحاصره نيران الإرهاب، من منا يتحمل القلق المميت كل لحظة ويُخطف قلبه من صوت الهاتف ربما كان يحمل خبرًا سيئا عن الإبن الغائب.
فى عيد الشرطة الخامس والستون، لابد أن نقدم التحية لرجال الشرطة الذين تجدهم يقفون فى الشوارع لا يبالون بقسوة برد الليل فى الشتاء، ولا تزعجهم حرارة الشمس فى نهار الصيف، يداعب النُعاس جفون أعينهم لكنهم خاصموا النوم واختاروا أن يكونوا العيون الساهرة التى تحرس فى سبيل الله، عيونا لا تمسها النار.
أدعوك أن تعود بذاكرتك ل 65 عاماً قبل الآن، فى 25 يناير 1952 تحديداً ، عندما حاصر الإنجليز مبنى محافظة الإسماعيلية، ووقف قائد قوات الإنجليز "إكسهام" وقال للبوليس المصرى: "لابد أن تتركوا المكان فورًا وترحلوا منه قبل أن أبدأ بالضرب.. فرد عليه الملازم أول مصطفى رفعت: إذا لم تأخذ قواتك من حول المبنى سأبدأ أنا الضرب، لأن تلك أرضى وأنت الذى يجب أن ترحل منها ليس أنا. لقد اتخذ هذا البطل وزملاؤه القرار بأنهم لن يتركوا المبنى حتى لو كلفهم الأمر حياتهم جميعا، حيث كان القرار هو الدفاع عن المبنى والمواجهة مع قوات الاحتلال الإنجليزى، رغم علمهم بعدم التكافؤ بينهم وبين تلك القوات التى تحاصر المبنى بالدبابات وهم لا يملكون سوى بنادق قديمة. وعندما تساقط رجال الشرطة ببسالة وهم يدافعون عن مبنى المحافظة".
وأمر الجنرال "إكسهام" رجاله بإعطاء التحية العسكرية لرجال الشرطة أثناء خروجهم من المبنى إعترافًا بشجاعتهم فى الدفاع عن الأوطان.

* الداخلية خلال عام
152 شهيداً بينهم "35 ضابط، و58 فرد، و10 خفير، و48 مجند، وموظف".
2323 مصابا من رجال الشرطة بينهم "452 ضابط، و846 فرد،1021مجند، و4موظفين".
النقيب محمد صفوت

الشهيد نقيب محمد صفوت زفته الملائكة للجنة قبل فرحه بأسبوعين
الشهيد نقيب محمد صفوت حرب، استشهد أمام قسم شرطة مغاغة بالمنيا أثناء اقتحام الاخوان للقسم عقب فض اعتصام رابعة العدوية، ليسقط غارقاً في دمائه، وتزفه الملائكة للفردوس قبل زفافه على عروسته بأسبوعين.
وقالت والدة الشهيد، ل " اليوم السابع"، نستقبل ذكرى عيد الشرطة، ووالد الشهيد "محمد" يرقد فى العناية المركزة في مستشفى الشرطة، فقد كان "محمد"السند والظهر، فهو العائل لوالده المسن ووالدته الضعيفة وشقيقتيه البنات..
وتابعت والدة الشهيد، كان "محمد" يظهر لحفل زفافه قبل فض اعتصام رابعة ب 14 يوماً، وقد دار بيننا حديثاً عندما عاد من عمله، كان هو الأخير، حيث حضر لمتابعة "الصنايعة" في شقته قبل الزفاف، وطلبت منه أن يبات معنا هذه الليلة، لكنه قال لي: "يا محمد..الشغل مشدود اليومين دول..وهارجع لك قبل الفرح بيومين"، وانتظرته فلم يعود، انتظرت أزفه على عروسته، فزفته الملائكة على جنان الرحمن..
وأردفت الأم، عرفنا من وسائل الاعلام أن هناك هجوم على أقسام الشرطة، وتابعت شقيقة الشهيد على الفيس بوك، فقرأت بوست ينعي ابنى، وساعتها أصيبت بالصدمة، على فلذة كبدى الذي قُتل على يد تجار الدين، "محمد" الذي كان خلوقاً، فرفض الصعود لمنزل شاب مطلوب في ضبط وإحضار لعدم إزعاج السيدات بالمنزل، فلماذا استحلوا دمه باسم الدين، فالدين برىء من هؤلاء الخرفان، الذين يطلقون على أنفسهم "إخوان".
وتابعت الأم، أصلي كل يوم وأدعوا ربي ، وموعدي معهم يوم القيامة، يوم نقف بين يدي الله، حتلا اختصمهم عند الله للحصول على حق ابني الذين حرموني منه.

شهيد سيناء لزوجته: أوعى تبكى ودخلى إبنى كلية الشرطة عشان يكمل مسيرتى
بصوت ثابت وقوي،خرجت أخر كلمات من الشهيد الرائد أحمد جمال الفقى، لزوجته قبل استشهاده بسيناء، قائلاً لها : "أوعي تبكي عليا أو تعيطي..كان نفسي أشوف ابني اللي في بنطن وألمس ايده..ووصيتى تدخليه كلية الشرطة عشان يكمل المسيرة.
الشهيد أحمد جمال، سجل اسمه في سجل الشرف، بعد استشهاده أمام قسم ثالث العريش عقب استهدافه بسيارة مفخخة، لترتفع روحه لبارئها تلعن الارهاب وتلعن القسوة.
وقالت زوجة الشهيد، ل" اليوم السابع"، تزوجت من "أحمد"، وكان يعمل بسيناء، وكنت ألح عليه دائماً أن يطلب نقله من سيناء، نظراً للحوادث الارهابية، إلا أنه كان مشروع بطل، يقابل الموت بشجاعة لا يهاب الموت أبداً.
وأضافت الزوجة، تحدثت مع "أحمد" عن مستقبلنا، بعدما شعرت بجنين يتحرك في أحشائي، ففوجئت به يقول لي أنه سوف يستشهد ولن يرى طفله، وكان يحلم أن يراه قبل أن يموت، وطلب مني أن أطلق عليه اسم "أحمد" على اسمه، وأن يدخل كلية الشرطة حتى يكمل المسيرة.
وتابعت الزوجة، كان الشهيد يتحدث معي بصوت يؤكد أنه سوف يستشهد بالفعل، حيث قال لي: "أوعي تبكى أو تعيطى خليكى قوية ومتماسكة."
واتصل الشهيد قبل الحادث بساعات، وقال لى"أوعي تزعلي مني..أنا نازل بعد 5 أيام أجازة وأهاعمل لك كل اللى عايزاه"، ولم ينزل إلا على نعوش الموت، حيث زفته الملائكة للجنان، وهو مبتسماً فرحاً بلقاء ربه".
وتابعت الزوجة، حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن حرمنا من زوجي الحبيب، أتمنى من الله أن يتجرعوا طعم المرار الذي نشعر به على فقد الأحبة، فقد حرمونا من الدنيا كلها، ف"أحمد" كان هو الدنيا بما فيها.
الرائد فادى سيف

الرائد فادي سيف ..قصة بطل اغتالته يد الارهاب بين المسجد والكمين
رصاص الغدر اخترقت جسد الشهيد الرائد فادي سيف، وهو في طريقه من المسجد للكمين المعين خدمة به بمدينة بورسعيد، لترتفع روحه لعنان السماء، بعدما ودع زوجته وطفلته وطفل لم يراه قبل استشهاده، حيث كان جنيناً في أحشاء أمه.
وقالت زوجة الشهيد، أن زوجها كان يتحدث معها باستمرار عن الشهادة، ويتمناها من الله، حتى سجل اسمه فى سجل الشرف، حيث ودعها وقامت بتوصيل ابنته للنادي ثم توجه لعمله، ودخل مسجد بالقرب من الكمين الذي مكلف بالخدمة به، وبعد أداء الصلاة تحرك نحو الكمين، حيث اغتالته يد الخارجين عن القانون.
وتابعت الزوجة، حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن حرمنا من زوجي، الذي كان السند لنا، وحرم اطفاله منه، فهم لا يكفونا عن الأسئلة عن والدهم، لينتهي الحديث بجملة "بابا بطل في الجنة..وكلنا هنروح له".
يذكر أن الشهيد الرائد فادي عادل سيف الدين من مواليد مدينة بورفؤاد ببورسعيد سنة 1978، حيث كان معروفاً بأخلاقة الرفيعة منذ تربيته وتعليمه في مدارس بورفؤاد، وهو الابن الوحيد لأب يعمل طبيب أسنان، وعندما اندلعت ثورة 25 يناير رفض ترك العمل وبقي مكانه يحافظ على أمن الوطن.
الشهيد مصطفى جاويش
مصطفى جاويش..قصة ضابط اغتاله الارهاب بسيناء بعد تخرجه من الشرطة بأيام
لم يمهله الارهابيون الفرصة للفرح بالبدلة الميري، فاغتلوه بعد تخرجه من كلية الشرطة مباشرة، قتلوا فرحة أسرته به، بقلوب لا تعرف الرحمة ولا الانسانية.
الشهيد الملازم مصطفى جاويش، تخرج من كلية الشرطة، وتم توزيعه على الأمن المركزي، ومنذ التحاقه بالكلية وهو يتمنى الشهادة، فكان كثير الحديث عن الشهداء أمام زملائه، يرغب في الحصول على "رتبة شهيد" من البداية، فهي الرتبة الأعلى والأسمى بجهاز الشرطة.
خرج الضابط الصغير سعيداً ببدلته الميري، في طريقه لسيناء التى اختار بداية العمل بها بجهاز الشرطة، لينضم إلى كتيبة الأبطال، فاغتالته يد الارهاب، حيث اعترض خارجين عن القانون سيارته وأمطروه بنحو 30 رصاصة اخترقت جسده ووملامح الوجهة الوسيم، وسط صرخات لقاتيله"ارحمونى.. ارحمونى" ، وهو لا يعلم أن الرحمة ماتت داخل قلوب هؤلاء الأشخاص، فلا توجد رحمة في قاموسهم، الملىء بمصلطحات العنف والدم والقتل والدمار.
وقالت والدة الشهيد ل" اليوم السابع"، منذ أن تخرج ابني من كلية الشرطة، وهو يصر على العمل في سيناء، حيث كان توزيعه بمحافظة الاسماعيلية، لكنه طلب من رؤسائه نقله للعريش، وأمام رفضهم بحث عن زميل أخر تم توزيعه للاسماعيلية وأجرى معه عملية تبديل، ليتم نقله ضمن ضباط العمليات الخاصة بسيناء، لكن الإرهاب لم يمهمله أيام يفرح ببدلته الميري، حيث اغتالوه بدماء باردة.
وتابعت والدة الشهيد،أن ابنها كتب لزميله على الواتس اب قبل استشهاده، " أنا شهيد العريش باذن الله" ليلقى ربه بعدها كما طلب الشهادة، مؤكدة، أن الدرك الأسفل من النار مصير الارهابيين الذين حرموها من نجلها.
عقيد أحمد فهمى

العقيد على فهمى استشهد فور نزوله من منزله..وابنه: هأجيب حق بابا
العقيد على أحمد فهمي، شهيد الواجب الذي استهدفه الارهابيون عقب خروجه من منزله باطلاق الرصاص على سيارة الشرطة التى يستقلها برفقة مجند، ثم الاستيلاء على أسلحتهما واشعال النيران بالسيارة.
وقالت زوجة الشهيد ل "اليوم السابع"، نزل زوجي مبكراً من المنزل لعملة وكان بحوزته جهازين لاسلكى وسلاحه الميرى "طبنجة" وأن الجهازين اشتعلت بهما النيران خلال الهجوم الإرهابى، بينما استولى الجناة على السلاح، كما أكدت أن الإرهابيين كانوا على علم بخط سير زوجها ومقر سكنه ووقت خروجه للعمل، وأنهم نفذوا الجريمة فى شارع ضيق فور خروجه من المنزل حتى لا يتمكن المجند قائد السيارة من الإفلات أو إمكانية مواجهتهم.
وأضافت زوجة الشهيد، لدي 3 أولاد من زوجي الشهيد، حرموهم الارهابين من والدهم، خاصة أنهم كانوا شديدي التعلق به، وأن زوجها تحدث قبل استشهاده مع ابنه الأكبر عن استبسال رجال الشرطة في التصدي لأي عمل إرهابي وأنهم لا يهابون الموت.
وقال نجل الشهيد، لدى تكريمه من قبل وزارة الداخلية : "بسم الله الرحمن الرحيم " الوسام ده مش ليا انا لوحدى ده ليكوا كمان ولبابا ، لكن انا مش هسيب حق بابا ولا حق اى حد هجيب حقى وحق بابا وحقكوا شكرا ".
وكان مجهولان يستلقان دراجة بخارية هاجمو سيارة الشهيد بالقرب من منزله بشبرامنت بالجيزة وأطلقوا الأعيرة النارية تجاه السيارة ثم أشعلوا النار بها وفروا هاربين.
الشهيد ضياء فتحى
الشهيد ضياء فتحى..قصة ضابط تصدى لقنبلة بشجاعة
لا أحد يستطيع ينسى هذا المشهد الصعب، لضابط شرطة يدخل بحماس وشجاعة على قنبلة أمام قسم الطالبية في الجيزة ليفككها ويحمى أرواح الالاف من الموت، ثم تنفجر به القنبلة فجأة ويتطاير في الهواء، في مشهد صعب أبكى الجميع إنه الشهيد الرائد ضياء فتوح.
وقالت والدة الشهيد، ل "اليوم السابع"، أن ابنها كان يتمنى الشهادة وقد نالها من المولى عز وجل، وأن الارهابيين حرموها من فلذة كبدها، هذا الشاب الذي كان باراً بأمه، يقبل يديها وقدميه كل صباح، وكانت تتمنى أن تقوده للجنة، لكنه قادها هو إليها، مضيفة : فرحت باستشهاده، فقد مات شهيداً فلنا الفخر، ولم يمت على فراشه، وأثق أن حقه لن يضيع هدر، وفخورين بما قدمه الشهيد لبلده ووطنه".

وأضافت والدة الشهيد، نجمع المال لتبرع به للوطن فقد قدمنا فلذات الأرواح فداءً للوطن، فكيف لا نقدم المال دعماً لبلادنا !! فإن الأوطان غالية لا يقدرها سوى الذين قدموا الدماء حفاظاً عنها"، مضفية :"قدمت ابني شهيداً، وقُطعت يداه وقدماه، وهناك من له أيدى وأقدام ويدعو للعنف والتخريب بدل من البناء والتعمير والإنتاج، مشددة على أن مصر لا تستحق كل هذا الدمار الذي يخطط له أعداء الوطن، ولن نسمح أبداً أن تتحول بلادنا إلى سوريا أو ليبيا، ولن نترك الإرهاب يفعل بنا ذلك، فقدمنا الشهداء وسنقدم المال والأنفس دفاعاً عنها.
وأردفت الأم، "يدعو الارهاب للنزول للشوارع للتخريب والتدمير واستهداف مؤسسة الدولة، والقضاء على الأوطان، وندعو نحن أمهات الشهداء إلى النزول للشوارع "لكنس ترابها" عرفاناً لهذا الوطن بجميله علينا".

النقيب هشام شتا ..قصة أول ضابط سقط شهيداً بكرداسة
الشهيد النقيب "هشام شتا" أول شهيد سقط بمركز شرطة كرداسة في المذبحة الشهيرة، وهو يدافع عن المركز أمام 3 الاف شخص هاجموا المبنى، وذبحوا الضباط في مشهد قاسي.
وقالت والدة الشهيد، ابني لم يتخطى من العمر 24 ساعة، ولم يفرح بنفسه بعد، حيث نالت يد الارهاب أن يتزوج، وتركوا لنا الأحزان والحسرة، على شاب "زي الفل" طالما ملأ الدنيا علينا سعادة وفرح.
وأضافت الأم، ذهب "هشام" ليلة الحادث للمركز وكان يتصل بنا باستمرار، وفي السابعة صباحاً، هاتفني وأكد لي أنه يتم فض اعتصام رابعة وطلب مني عدم الذهاب للعمل، قائلاً: "خلي بالك من نفسك يا ماما"، ولم أدري أنها كلمات الوداع.
وتابعت الأم، كنا على اتصال مع "هشام" طول اليوم، وفجأة انقطعت الاتصالات ، وبعد الظهر ظهر على التلفاز أسماء الشهداء وكان بينهم ابنى، فلم أصدق أنني لن أرى فلذة كبدي مرة أخرى، فقد حرموني من فرحة عمري.
وأردفت الأم، "ابني كان راجل..عاش راجل واستشهد راجل"، رفض أن يترك المركز وقاوم ودافع لأخر لحظة في حياته، وكان في مقدوره الهروب، فلم يهرب ودافع حتى سقط شهيداً، ونحن لم نستخسره في الموت، ولم نعزه على الوطن، وأملنا أن يجمعنا به المولى عز وجل مع النبيين والصديقين والشهداء.
وأوضحت الأم، أن ابنها كان مخلصاً في عمله، فقد كان يتصل بها لدى تحركه من القسم ويطلب منها أن تعد له العشاء، وفي كثير من الأحيان بمجرد وصوله للمنزل وقبل تناوله للعشاء يتصلوا به بالمركز فيعود لعمله مرة أخرى، مؤكده أن ملابسه الميري مازلت فى "دولابه" كما هي "مكويه" لم يلمسها أحد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.