أفاد مصدر عسكرى ملغاشى أن مفاوضات تجرى اليوم، الخميس، بين عسكريين متمردين والنظام الحاكم فى مدغشقر الذى قد يلجأ إلى القوة إذا فشلت المفاوضات. وعادت الحياة إلى طبيعتها فى العاصمة انتناناريفو، حيث فتحت المحلات التجارية وعمت زحمة السير الشوارع الرئيسية بدون أن يسجل انتشار عسكرى يذكر غداة إعلان الجنرال نويل راكوتوناندراسانا "تعليق كل مؤسسات" الجزيرة الكبيرة فى المحيط الهندى، إلا أن الانقلابيين ما زالوا متحصنين فى ثكنة قرب مطار العاصمة، حيث أطلق راكوتوناندراسانا نداءه إلى التمرد محاطا بنحو عشرين ضابطا. وقال مصدر فى القوات الملغاشية الموالية للنظام إن "موقف الانقلابيين على حاله.. وإذا فشلت المفاوضات فإن النظام سينتقل بلا شك إلى مرحلة أكثر صرامة ولن يكون هناك تسامح، لقد صدرت تعليمات". وتزامنت الدعوة إلى الانقلاب مع دعوة ثمانية ملايين ناخب ملغاشى إلى المشاركة فى استفتاء حول مشروع دستور جديد اقترحه الرجل القوى فى البلاد اندرى راجولينا. وتشهد مدغشقر أزمة سياسية واقتصادية خطيرة منذ نهاية 2008، ثم بعد إقصاء راجولينا الرئيس المنتخب مارك رافالومانانا فى مارس 2009 بدعم الشارع وقسم كبير من الجيش. كان العقيد شارل اندريانا سوافينا الذى يقود انقلابا ضد حكومة مدغشقر، قد أعلن أمس أنه ومجموعة مكونة من 20 من كبار قادة القوات المسلحة فى مدغشقر فى حالة عصيان منذ صباح أمس الأربعاء. موضوعات متعلقة.. قائد انقلاب مدغشقر: مطلبنا تشكيل حكومة يرضى عنها الشعب 20 ضابطًا يقودون انقلابًا عسكريًا فى مدغشقر
