دعت الحكومة في مدغشقر إلي إجراء محادثات مع مجموعة من الجنود الذين أعلنوا أمس الاول استيلاءهم علي الحكم في البلاد وحل المؤسسات الحكومية وتشكيل مجلس عسكري كما دعا رئيس وزراء مدغشقر كاميلي فيتال- حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس- الجنود المتمردين إلي احترام النظام وضبط النفس. ووقع التمرد في الوقت الذي طرحت فيه الحكومة استفتاء علي تشكيل دستور جديد للبلاد بإمكانه إضفاء الشرعية علي نظام الرئيس أندريه راجولينا. وكانت مجموعة تضم20 من كبار الضباط في مدغشقر بقيادة العقيد شارل أندرياناسوافينا أعلنت أمس الاول استيلائها علي الحكم وحل جميع المؤسسات الحكومية وتشكيل مجلس عسكري.. وأعلن العقيد أندرياناسوافينا أن مطالبهم هي تشكيل حكومة توافقية وشاملة. في الوقت نفسه أعربت فرنسا امس عن إدانتها لمحاولة اللجوء للقوة لإجراء انقلاب في الحكم في مدغشقر والتي جرت أمس, ورأت أنها لا تؤدي سوي إلي تفاقم الأزمة السياسية في البلاد. وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج, في تصريح لها اليوم, إن محاولة الانقلاب التي جرت أمس في الوقت الذي يجري فيه الاستفتاء في البلاد, لم تثر حركة عسكرية. وأضافت فاج أن السلطات في مدغشقر أعلنت أنها تسيطر علي الأوضاع, ويتعين عليها تسوية هذا العصيان في إطار من احترام حقوق الإنسان. وكان مصدر عسكري في مدغشقر أعلن أن مفاوضات تجري بين عسكريين متمردين والنظام الحاكم في البلاد والذي قد يلجأ إلي القوة إذا ما فشلت المفاوضات. وكانت مجموعة صغيرة من الجنود المتمردين قد تم حصارها في ثكنات عسكرية قرب مطار عاصمة مدغشقر امس بعد ان توعدوا بالاستيلاء علي السلطة والاطاحة بحكومة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وأعلن نحو20 ضابطا أمس الاول انهم شكلوا مجلسا عسكريا لادارة مدغشقر التي تعصف بها اضطرابات سياسية منذ ان سيطر الرئيس اندريه راجولينا علي السلطة في مارس من العام الماضي وأطاح بالرئيس مارك رافالومانانا ونفاه خارج البلاد. وقال أمس الكولونيل المتمرد تشارلز اندرياناسوافينا من الثكنات قرب المطار انه تم تشكيل مجلس عسكري لرفاه الشعب لادارة مدغشقر وهي رابع أكبر جزيرة في العالم. وأعلن الضباط المتمردون انهم حلوا بالفعل المؤسسات الحكومية. لكن وسط العاصمة تناناريف ظل هادئا وعملت الوزارات كالمعتاد وبدا رئيس مدغشقر هادئا وقد احاط به كبار قادة الجيش. وتوعدت أمس الاول قيادة الجيش بسحق أي تمرد وفرقت قوات الامن حشدا تجمع لتأييد المتمردين.