يحتشد جيش مدغشقر، اليوم الجمعة، حول ثكنات أعلن منها ضباط عسكريون متمردون محاولة فاشلة للاستيلاء على السلطة قبل يومين. وذكر شهود عيان أن هناك تعزيزا كبيرا للقوات حول القاعدة التي تقع بالقرب من مطار ايفاتو الدولي خارج العاصمة أنتاناناريفو، مما أدى إلى شكوك بأن الجيش يستعد لاقتحام الثكنات. ونصحت السلطات أقارب الضباط الذين يقيمون في القاعدة بالجلاء عنها، كما أنها تقوم بإجلاء السكان من الحي الذي توجد فيه الثكنات. وفي نفس الوقت، قال وزير الدفاع لوسيان راكوتواريماسي إن الحكومة ما زالت تأمل في التوصل إلى حل سياسي للأزمة. وحذرت السفارة الالمانية من خطر اندلاع أعمال شغب الأحد المقبل، ودعت الأجانب إلى توخي "أقصي درجات الحذر" عند التوجه إلى المطار. وبينما كان مواطنو مدغشقر يدلون بأصواتهم أول أمس الأربعاء في استفتاء على دستور جديد، أعلنت مجموعة تضم 20 ضابطا أنهم سوف يحلون الحكومة التي شكلها الزعيم المؤقت اندريه راجويلينا عندما تولى السلطة في انقلاب العام الماضي. وقالت المجموعة، التي يقودها الكولونيل تشارلز أندرياناسوفايانا الذي ساند استيلاء راجويلينا على السلطة العام الماضي، ولكن يبدو أنه انقلب عليه، إن الجيش سوف يشكل لجنة لتدير البلاد مع تنفيذ أجندة لتحقيق المصالحة الوطنية. وأصر راجويلينا ورئيس وزراؤه فيتال كاميل على أنهما ما زالا المسئولين عن البلاد ووصفا المتمردين بأنهم مجرد "حفنة من الأشخاص". ويتحصن الضباط منذ الأربعاء الماضي في قاعدتهم. ويأتي الاستفتاء في إطار خطة لاستعادة الاستقرار في البلاد التي تشهد أزمة منذ أن أطاح زعيم المعارضة حين ذاك راجويلينا بالرئيس السابق مارك رافالومانانا في مارس 2009. ويقضي الدستور الجديد بخفض الحد الأدنى لسن المرشحين للرئاسة من 40 عاما إلى 35 عاما. وفي حال تمرير الدستور الجديد، فإن ذلك يعني أن راجويلينا -36 عاما،المرفوض من جانب المجتمع الدولي يمكنه أن يخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو 2011. علي الرغم من أنه أعلن أنه لن يترشح للانتخابات.