أعلن زعيما مدغشقر المتناحران أمس الأحد إنهما توصلا لاتفاق لاقتسام السلطة وإنه سيتم اجراء انتخابات خلال 15 شهرا. وقال بيان رسمي أعلن بعد محادثات في العاصمة الموزمبيقية مابوتو إنه تقرر تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤلفة من رئيس للوزراء وثلاثة نواب و28 عضوا.
وقال البيان: "تم الاتفاق على ألا تتعدى الفترة الانتقالية 15 شهرا.. وستنتهي بإجراء انتخابات تحت إشراف دولي ستقود إلى عودة المؤسسات الديمقراطية والاستقرار إلى مدغشقر".
وتم التوصل إلى الاتفاق في وقت متأخر السبت وتستمر المحادثات اليوم حيث يناقش الزعيمان ومعاونوهما تشكيل الإدارة المقترحة.
وقال الرئيس السابق مارك رافالومانانا الذي أطاح به منافسه المدعوم من الجيش أندريه راجولينا في شهر مارس / آذار إنه سيعود إلى مدغشقر ولكنه لن يشارك شخصيا في العملية الانتقالية.
وقال الرئيس المخلوع للصحافيين بعد أيام من المحادثات في مابوتو "أعلن على الملأ استعدادي التام للمساعدة في حل هذه الأزمة.. حركة رافالومانانا ستكون جزءا لا يتجزأ من الهيئات الانتقالية".
وشهدت المناقشات التي بدأت يوم الأربعاء أول لقاء مباشر بينه وبين راجولينا منذ الانقلاب. وأثارت الأزمة السياسية في مدغشقر قلق المستثمرين الأجانب والسياح وقلصت النمو الاقتصادي. وقاطعت الكثير من الدول راجولينا بينما يصر رافالومانانا الذي يعيش في جنوب إفريقيا على أنه لايزال الرئيس الشرعي للبلاد.
ويحضر المحادثات الجارية في مابوتو الرئيسان السابقان ديديه راتسيراكا وألبرت زافي. ويرى كثيرون أنهما ما زالا من الوسطاء أصحاب النفوذ.