بدأت أعمال المؤتمر الدولى حول قبرص فى جنيف اليوم الخميس، برعاية الأممالمتحدة، والذى يهدف إلى دعم عملية السلام لتوحيد شطرى جزيرة قبرص اليونانى والتركى، والمنقسمة منذ احتلال القوات التركية لشطرها الشمالى فى عام 1974. وافتتح المؤتمر الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية انطونيو جوتيريش، ويشارك فيه الرئيس القبرصى اليونانى نيكوس اناستاسيادس ورئيس قبرص التركية مصطفى اقنيجى، إضافة إلى وزراء خارجية الدول الضامنة: تركيا ممثلة بوزير خارجيتها مولود تشاويش أوغلو، واليونان بوزير خارجيتها نيكوس كوتسياس، وبريطانيا بوزير خارجيتها بوريس جونسون، إلى جانب المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية فيدريكا موجرينى. وكان مستشار الأمين العام للأمم المتحدةلقبرص اسبن بارث إيدى، والذى يرعى المفاوضات بين الجانبين القبرصى اليونانى والقبرصى التركى فى جنيف منذ يوم الاثنين الماضى، قد قال فى مؤتمر صحفى أن الجانبين حققا تقدما هاما، حيث اتفقا على عديد من النقاط، ولكن تبقى نقاط أخرى تحتاج للعمل عليها. وأكد إيدى أن الجانبين والأممالمتحدة تبادلا خرائط توضح ما يمكن أن تكون عليه قبرص الفيدرالية مستقبلا، مشددا على أن هذه الخرائط ستبقى فى عهدة الأممالمتحدة دون الإعلان عن محتواها نظرا لحساسية الأمر، وذلك حتى الانتهاء بشكل كامل من كافة نقاط الاتفاق حول تسوية نهائية للأزمة القبرصية.