قال السيناتور الديمقراطى والمرشح السابق للرئاسة الأمريكية جون كيرى الاثنين، إن إصرار المرشح الجمهورى جون ماكين على الدفاع عن موقفه المؤيد للحرب فى العراق، يؤكد أنه يتبنى موقفاً يرفضه معظم الأمريكيين. وأضاف كيرى أن قليلين هم الذين يقولون، إن قرار الحرب فى العراق كان قراراً صحيحاً أو أنهم على استعداد لتأييده مرة أخرى إذا أتيحت لهم الفرصة، غير أن جون ماكين ما زال يقول ذلك، وهو يعتقد أن ذلك القرار كان قراراً صحيحاً. وأوضح أن برنامج ماكين يهدف إلى استمرار بقاء القوات الأمريكية فى العراق، فى حين يهدف برنامج منافسه باراك أوباما إلى سحب القوات الأمريكية فى أقرب وقت ممكن. مضيفاً أن ماكين أثبت أنه كان مخطئًا فى كل حكم أصدره بشأن الحرب، موضحاً أنه أخطأ عندما قال إن العراقيين سيدفعون تكلفة إعادة بناء بلادهم، وأخطأ أيضاً عندما قال إن النفط العراقى سيغطى تكاليف إعادة الإعمار، وأخطأ فى تقدير العنف بين السنة والشيعة. من جانبه، أكد السيناتور الجمهورى لينسى جراهام أن تقييم جون ماكين للوضع فى العراق كان سليماً منذ البداية، قائلاً: لقد اتخذ ماكين موقفاً معارضاً لإدارة الرئيس جورج بوش أكثر من أى شخص آخر فى البلاد، واختلف مع دونالد رامسفيلد عندما طالب بزيادة عدد القوات، وقال إن من وصفهم بالمتمردين ليسوا حفنة ضئيلة من اليائسين، وغامر بمستقبله السياسى لإحداث تغيير جوهرى فى الوضع. وأضاف جراهام: أما أوباما فقد عارض خطة زيادة عدد القوات، وقال إنها لن تنجح وطالب بسحب جنودنا من العراق، موضحاً أن أوباما كان يركز خلال حملته الانتخابية الأولية على إنهاء الحرب، بينما كان يركز ماكين على تحقيق النصر فيها. وشدد جراهام على أن أوباما وضع نفسه فى مأزق، عندما انتقد خطة زيادة عدد القوات فى العراق، قائلاً: لقد حققت خطة زيادة عدد قواتنا فى العراق النجاح المطلوب على الرغم من أن أوباما قال إنها ستفشل، والآن يعتزم أوباما الذهاب إلى العراق بعد عامين ونصف العام وهو فى وضع حرج. كما أكد السيناتور جراهام أن الخاسر الأكبر فى العراق الآن، هو تنظيم القاعدة لأن السنة انفضوا من حوله ووجهوا له ضربة قوية، بوقوفهم إلى جانب الجيش الأمريكى.