واشنطن بوست: روسيا ليست "قوة عظمى" رغم انتصارات بوتين

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه على الرغم من أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد فاز فى عام 2016، إلا أن روسيا لديها حدود تعرقلها فى أن تكون قوة عظمى.

وأضافت أنه ربما يكون من المغرى النظر إلى قائمة الانتصارات التى حققها بوتين خلال العام الماضى، والافتراض بأن لا شيئا يمكن أن يوقفه، إلا أن القوى التى يستطيع أن يتصورها محدودة بالاقتصاد الضعيف والمدى العالمى الذى لا يزال ضئيلا مقارنة بما لدى الولايات المتحدة.

وتشير الصحيفة إلى أن بوتين يدخل العام الجديد بنبرة قويى بعدما توسط فى اتفاق لوقف إطلاق النار فى سوريا همش الولايات المتحدة، وحظى بإشادة الرئيس المنتخب دونالد رامب برفضه الرد على قرار إدارة أوباما معاقبة موسكو على تدخلها المزعوم فى الانتخابات الأمريكية.

وفى الخطاب الذى ألقاه بمناسبة العام الجديد، قال بوتين: "إننا نعمل ونعمل بنجاح، وتحقق الكثير.. وأود أن أشكركم على الانتصارات والإنجازات، وعلى تفهمكم وثقتكم وعلى اهتمامكم الحقيقى والمخلص لروسيا".

وتقول واشنطن بوست إن بوتين يحظى بشعبية داخل روسيا، وقد تعززت مكانته فى الخارج بفضل دور روسيا الرائد فى عملية السلام فى روسيا، والصعود القوميين فى الدول الغربية من الذين فضلوا أن يكون هناك علاقات أفضل مع موسكو، والانطباع بأن الكرملين يمكن أن يؤثر على الانتخابات بقراصنته.

وحتى فى قمة مجد الاتحاد السوفيتى، كانت فكرة تدخل موسكو فى انتخابات رئاسية أمريكية لمحاولة التأثير على النتيجة شيئا خياليا فى زمن الحرب الباردة، لكن الآن، يقول السى أى إيه إنه حدث، إلا أن روسيا الآن ليست كالاتحاد السوفيتى، وما يحدث ليس حربا باردة، وموسكو لا تسعى لهيمنة عالمية.

فهدف بوتين هو الحد من النفوذ الأمريكى، مع تأكيد المصالح الحيوية لبلاده، والقوى التى يستطيع تصورها لا توال محدودة بالاقتصاد الضعيف والوصول العالمى الضئيل مقارنة بما لدى الولايات المتحدة.