سامح عاشور تسببت قائمة مرشحى الوطنى، التى تتضمن أكثر من مرشح على مقعد واحد، فى حالة من الجدل بين القوى السياسية المختلفة، من المعارضة والمستقلين، دفعت حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين لأن يصفانها بالتجربة «الملعوبة»، لاحتكار مقاعد مجلس الشعب القادمة، أو بأنها تجربة ستخلق صراعاً يفسد الانتخابات، والبعض الآخر يصفها بالتجربة التى أبطلت فتيل المنافسة بين المرشحين. فيما أكد الحزب الناصرى أنها تجربة طبيعية، لن تؤثر على أحد من المعارضة والمستقلين، وهو ما اختلف معه الحزب الوطنى، مؤكداً أنها تجربة ستقدم أفضل ضمانات النزاهة لأحزاب المعارضة والمستقلين. محمد مصطفى شردى، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، أكد أن ما حدث فى قائمة الحزب الوطنى الديمقراطى باختيار أكثر من مرشح على مقعد واحد هو «بجد ملعوبة»، حيث نسمع فى كل الدنيا أن أى حزب يخوض الانتخابات يختار مرشحاً واحداً فقط، ولكن أن يقوم الوطنى باختيار مرشحين وثلاثة على مقعد واحد، فهذا يعكس محاولة من الحزب لاحتكار مقاعد مجلس الشعب القادمة. وأضاف شردى أنه من المفترض على الحزب الوطنى أن يحترم الأحزاب الأخرى والحياة السياسية المصرية، حيث إن اختيار أربعة أوخمسة مرشحين على مقعد واحد، يعنى أنه يريد القضاء على ظاهرة المستقلين، وأن تكون الانتخابات داخلية للحزب الوطنى، وليست انتخابات لكل التيارات السياسية. وأكد البدرى فرغلى، عضو المكتب السياسى بحزب التجمع، أن لجوء الحزب الوطنى لاختيار أكثر من مرشح على مقعد واحد فى نفس الدائرة، أمر يحل أزمته مع مرشحيه من خلال تركهم للرأى العام، لاختياره أو رفضه وليس للحزب. وأضاف البدرى أن هذه الطريقة استطاع الحزب من خلالها أن يبطل فتيل الانفجار، و«ريّح» المرشحين، وهو الأمر الذى سيجعل هناك تنافسا خارجيا وليس داخليا بين مرشحى الحزب، وهو الأفضل للحزب وللمرشحين، موضحاً أن الحزب بهذه الطريقة لن يخسر شيئا،ً بل سيكون أول المستفيدين، لأنه فى حال فوز أكثر من مرشح فى النهاية هم مرشحو الحزب، مشيراً إلى أن خسائر الحزب فى هذه التجربة ستكون محدودة فى المستبعدين من القائمة، وهم قلة لن يكون لهم تأثير. واستبعد البدرى قيام أحزاب المعارضة باختيار أكثر من مرشح فى نفس الدائرة، مبرراً ذلك بالإمكانيات المحدودة للمعارضة مقارنة بإمكانيات الحزب الوطنى. وأكد الدكتور هانى الناظر أمين عام الحزب الوطنى ب 6 أكتوبر : «أقول لكل أحزاب المعارضة والمستقلين التى كانت طوال النهار تنادى بضمانات لنزاهة الانتخابات، إن ما حدث هو أكثر ضمان لنزاهة الانتخابات، وبذلك فإن كل ادعاءات المعارضة والمستقلين ليس لها أساس من الصحة»، مضيفاًُ: «نحن نشفق على منافسينا، ونؤكد أننا سندخل الانتخابات باختيار أفضل العناصر وأقواها وأكثرها قدرة على الاتصال بالجماهير، وكسب ثقتهم، وسوف نفوز بأغلبية المقاعد بإذن الله». د.عصام العريان، المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان، أكد أن ما فعله الحزب يعكس حالة عدم الالتزام والفوضى والاشتباك التى يمر بها خلال الفترة الماضية، والتى ستخلق صراعاً شديداً وعنفاً فى الدوائر الانتخابية، وسيعمد معظم مرشحى الحزب إلى الإنفاق المالى عكس مرشحى المعارضة والمستقلين الذين لا يملكون ذلك. وأضاف العريان أنه قد ثبت ذلك فى انتخابات 2005، ولذلك يحاول الحزب أن يبين للرأى العام أن لديه توجهات جديدة مصحوبة بنوع من الالتزام والحرية من خلال إعادة ترتيب أوراقه من جديد. وقال سامح عاشور، نائب أول رئيس الحزب الناصرى ونقيب المحامين السابق، أنها ظاهرة ليست إيجابية أو سلبية لأنها ظاهرة طبيعية تتعلق بحزب متحد مع الدولة.