أمرت السلطات فى مدينة تانجشان الصناعية بمقاطعة خبى المجاورة للعاصمة الصينية بكين، 267 شركة بإغلاق مصانعها بحلول الثامن من يوليو، للتقليل من تلوث الهواء قبل بدء الدورة الأوليمبية. ومن بين هذه الشركات 66 شركة لصناعة الصلب فى المقاطعة، التى تمثل نحو 20% من طاقة إنتاج الصلب فى الصين، أما المنشآت الأخرى التى طلب منها وقف نشاطها، فتشمل مصانع لفحم الكوك والأسمنت وشركات صغيرة لتوليد الكهرباء. يتفق المراقبون على أن أحد التحديات الكبرى التى تواجه القائمين على تنظيم الأوليمبياد، يتمثل فى مستويات تلوث الهواء فى بكين (فقد نبه البنك الدولى فى أحدث تقاريره الصادرة العام الجارى أنه من بين المدن الثلاثين التى تعد الأكثر تلوثاً على مستوى العالم توجد 20 مدينة صينية فى مقدمتها العاصمة بكين). الأمر الذى دفع بغالبية الدول إلى نصح فرقها بتأخير الوصول إلى بكين حتى الأيام أو الساعات القليلة التى تسبق موعد افتتاح الدورة، تحسباً من إصابة اللاعبين بأمراض الجهاز التنفسى أو الهضمى وانعكاس ذلك بالتبعية على أدائهم الرياضى، فيما دفع ببعض الرياضيين إلى الاعتذار رسمياً عن المشاركة، وفى مقدمتهم العدائيون. فى هذا السياق أعلن تشنغ قوه قوانغ رئيس مصلحة الدولة للأرصاد الجوية أن الصين ستطلق صواريخ إلى أجواء العاصمة بكين لتبديد أى سحب ممطرة إبان فترة انعقاد دورة الألعاب الأوليمبية فى أغسطس 2008، تحسباً من أن يضفى الطقس العاصف جوا من الكآبة.