يلتقى ظهر اليوم رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريرى بالرئيس اللبنانى ميشال عون بقصر بعبدا، وسط معلومات عن إمكانية إعلان الحكومة اليوم أوغدا بأقصى تقدير، حيث سيقدم الحريرى للرئيس عون أسماء وزراء حكومته الجديدة. وتوقعت الصحف اللبنانية صباح الأربعاء أن يكون "الحل" الوزارى قد اقترب من النهاية، بحيث يرجح أن تولد الحكومة بين اليوم أو الغد، بعدما تم تجاوز العراقيل الأساسية وتم التوفيق بين المطالب، وأشارت إلى أنه لم يعد يؤخر الإعلان الرسمى عن تشكيل الحكومة سوى بعض "الرتوش" المتفرقة التى يفترض أن تنجز خلال الساعات المقبلة.
وذكرت صحيفة "الجمهورية" أن اتفاقا نهائيا تم بعدما أعد الرئيس المكلف سعد الحريرى التشكيلة الوزارية فى صيغتها النهائية تاركا اللمسات الأخيرة عليها لاجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مشيرة إلى أن الاتجاه نحو تشكيل الحكومة من 30 وزيرا لتحقيق أوسع تمثيل للقوى السياسية.
وقالت صحيفة النهار "ما لم يطرأ عنصر جديد معطل، فإن حكومة الوحدة الوطنية، الأولى فى عهد الرئيس ميشال عون، ستولد اليوم برئاسة الرئيس سعد الحريرى الذى أعد صيغتين سيحملهما إلى قصر بعبدا، الأولى من 24 وزيرا، والأخرى من 30، رغبة منه فى تفكيك الألغام من أمام الحكومة الجديدة، على رغم ميله إلى التشكيلة الأولى غير الموسعة".
وأشارت الصحيفة إلى اجتماع تم أمس جمع الرئيس المكلف ومدير مكتبه نادر الحريرى والوزير جبران باسيل وممثل "حزب الله" وفيق صفا، وأفادت "المركزية" أنه خصص لإجراء قراءة أخيرة للصيغة الحكومية المفترض أن يحملها الحريرى إلى بعبدا.
فى المقابل، رسمت "السفير" صورة تقريبية لبعض المعالم الأساسية للتشكيل الحكومى المرتقب، بتولى "حركة أمل": وزارة المالية والزراعة، و"حزب الله" الشباب والرياضة والصناعة.
ويسمى رئيس مجلس النواب نبيه برى الوزير الشيعى الخامس عند إصدار المراسيم، فيما تردد أن رئيس المجلس سيطلب منح حقيبة لهذا الوزير، بعد تخليه عن "الأشغال" وقبوله ب"الزراعة".
فى حين يتولى "تيار المستقبل" الحريرى (رئيسا للحكومة)، والداخلية والاتصالات والعمل ووزير أرمنى أو من الأقليات، ويتولى "تيار المردة": الأشغال و"القوات اللبنانية": الصحة والإعلام والشئون الاجتماعية إلى جانب منصب نائب رئيس الحكومة، و"التيار الحر": الخارجية ل (جبران باسيل)، إلى جانب الطاقة والتربية.
كما أن حصة رئيس الجمهورية ستشمل وزيرين مسيحيين قد يكون أحدهما يعقوب الصراف للدفاع، وآخر سنى.