قررت مصر إقامة متحف للتراث الأفريقى بقلعة صلاح الدين، وناقش ذلك فاروق حسنى وزير الثقافة مع الزعماء والوزراء الأفارقة فى القمة الأفريقية بشرم الشيخ. وقال وزير الثقافة المصرى فى تصريح خاص لليوم السابع إن مصر خصصت موقعاً لهذا المتحف داخل القلعة فى مبنى يتم إنشائه حالياً سيطلق عليه اسم "متحف المتاحف"، وسيضم مجموعة متنوعة من المتاحف، سيخصص أكبرها للفن الأفريقى، مضيفاً أن هذه الفكرة أتت من أن مصر دولة عريقة ولها تاريخ وحضارة متميزان فى القارة الأفريقية، وأنه لابد ينشر الفن الأفريقى من خلالها وعلى أرضها. "فمن غير المقبول أن تظل أفريقيا بلا متحف، فى الوقت الذى يوجد فيه متحف للفن الأفريقى فى دول أوروبية مثل فرنسا واليونان وفى الولاياتالمتحدة. وأضاف الوزير أنه تحدث مع عدد من القادة الأفارقة، الذين حضروا مؤتمر القمة الأفريقية بشرم الشيخ، وأنهم وعدوه بتقديم هدايا أثرية من بلادهم لعرضها فى المتحف. وقال فاروق حسنى: "نحن ننتظر هذه الهدايا ابتداء من الآن، وسوف نقوم بدورنا بتقديم خطابات رسمية للسفراء الأفارقة بالقاهرة لسرعة جلب هذه القطع الأثرية، وعندما يتم إحضارها سوف يتم افتتاح هذا المتحف الكبير. من جانبه قال السيد عبدالمنعم مبروك، سفير السودان بالقاهرة فى تصريح خاص لليوم السابع، إن فكرة إنشاء متحف للتراث الأفريقى بالقاهرة أكثر من جيدة، لأن أفريقيا بها تراث كبير ومصر خير من يعرض هذا التراث. أضاف السفير: "لدينا تراث سودانى كبير وعرضه فى هذا المتحف سيساعد كثيراً فى معرفة السودان وثقافاته. ويهمنا فى المقام الأول أن يتعرف الشعب المصرى والعالم على تراثنا. مشيراً إلى أن مصر دائماً سبّاقة للوقوف بجانب أفريقيا والترويج لها. لمعلوماتك.. ◄ الفن الأفريقى هو فن رمزى، يحاول الفنان من خلاله أن يتقمص أرواح الأجداد وأن يبرز الأفكار والنصائح القديمة وأن يقدمها للأجيال التالية. ◄ تركز فلسفة الفن الأفريقى على مفردات معينة مثل الأقنعة والوجوه المصنوعة عادة من الأخشاب الملونة. وذلك يرجع إلى أن الأفارقة يعتبرون أن الشخص، بتفاصيل وجهه العادية، لا يمثل الحقيقة.. وهى فلسفة خاصة بهم. ويمثل القناع يمثل الوجه الحقيقى للإنسان، فهو الوجه الذى لا يتغير. ◄ يعتبر الفنان الأسبانى العالمى بابلو بيكاسو من أكثر فنانى العصر الحديث تأثرا بالفن الأفريقى، وخاصة النحت الزنجى الذى يتميز بالتجريد والرمزية والتلقائية..