سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مستقبل الإخوان الغامض بالخارج".. الجماعة تعد أماكن بديلة تحسبا لانقلاب الدول الصديقة عليها.. وخبراء: التنظيم سيجعل لندن وجهته المقبلة.. و3 دول إفريقية تأوى القيادات.. وباحث: أوروبا لم تعد ملاذا لهم
فى ظل توقعات قوية بحدوث تغييرات فى مواقف الدول الصديقة للإخوان، بعد الإدارة الجديدة للولايات المتحدةالأمريكية، ووصول دونالد ترامب لرئاسة أمريكا، تظل جماعة الإخوان تبحث عن بدائل لها للإقامة فيها حال حدوث هذا التغير من جانب الدول الصديقة، التى ظلت تدعم الإخوان خلال الفترة الماضية. وفى ظل الاتجاه الواضح لترامب المعارض لمشروع الإخوان، والرافض لتواجدهم فى الولاياتالمتحدة، قد تسعى الدول الصديقة للجماعة لإرضاء الإدارة الجديدة لأمريكا، ليظل السؤال أين سيذهب الإخوان حال انقلاب تلك الدول الصديقة عليهم؟
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن قيادات الإخوان موجودين فى تركيا فى شكل تكتل سياسى مناوئ للدولة المصرية، وفى حال تغيرت السياسة التركية وانقلب الأصدقاء عليهم سيتغير شكل الوجود فى تركيا وسيكونون مواطنين مصريين مقيمين للعمل فى تركيا وفق قواعد العمل وليس قواعد السياسة.
وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع" أنه فى حال تضرر تركيا من وجود الرموز سينتقلون إلى بلدان أخرى بهدوء، من بينها بريطانيا بجانب بعض البلدان الإفريقية مثل السنغال والصومال، موضحا أنهم متواجدين فى تلك الدول منذ ثلاث سنوات، بالإضافة إلى انتقالهم إلى جنوب السودان وجيبوتى، وبعض البلدان الآسيوية مثل ماليزيا.
وأشار أبو السعد إلى أن الإخوان لن يقتربوا من الدول الإسلامية ذات العلاقة الطيبة بروسيا مثل الشيشان، رغم أن بها جالية إخوانية كبيرة لأسباب متعلقة بروسيا نفسها، وسيظل التنظيم الدولى فى لندن لاعتبارات دولية وتوفيرا للحماية الأمنية.
وفى ذات الساق قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن مستقبل الجماعة فى أوروبا غامض، ولم تعد كما كانت ملاذا آمنا للجماعة، خاصة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف هشام النجار فى تصريح ل"اليوم السابع": "حتى لو استمر احتضان بريطانيا للتنظيم فلن يكون بالشكل المعلن والقوى الذى كان عليه بالماضى، موضحا أن الجماعة ستعيش مرحلة شتات نظرا لتحولها إقليميا ودوليا لورقة مقايضة ومساومات ولم تعد الجماعة نفسها تثق فى حلفائها.
فيما قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن بريطانيا من الدول فعليا التى تحتضن الإخوان وتقوم برعايتهم وتوفر دعما سياسيا لما يسمى أمانة التنظيم الدولى للإخوان وتبث من أرضها قناة الحوار الناطقة بلسان مكتب التنظيم الدولى، وإذا حدث ضغوط على تركيا وقطر فستكون بريطانيا الملجأ لقيادات التنظيم.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن هناك بعض الدول الأخرى، التى قد تلجأ لها الجماعة حال انقلاب الدول الصديقة لها على رأسها ألمانياوجنوب إفريقيا والسنغال والسودان.