بمناسبة اليوم العالمى للسكر.. عميد المعهد القومى: 8 ملايين مصاب فى مصر ومخزون الأنسولين كاف.. والعلاج ليس بالحرمان من الأكل ولكن بتنظيم تناول الطعام وممارسة الرياضة وتجنب الوجبات السريعة

بمناسبة اليوم العالمى للسكر اليوم الاثنين 14 نوفمبر ،أكد الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر، أن مرض السكر من الأمراض التى تسبب مضاعفات خطيرة على العين ،والقلب، والكلى ،إذا لم يتم ضبط مستوى السكر فى الدم ،وأن هناك 415 مليون شخص حول العالم مصاب بالسكر، ومتوقع أن يزيد هذا العدد فى السنوات المقبلة ، ويسبب مرض السكر فى وفاة حوالى 5 ملايين شخص سنويا على مستوى العالم.
90 % من مرضى النوع الثانى من السكر..
من جانبه كشف الدكتور هشام الحفناوى عميد المعهد القومى للسكر أمين عام اللجنة القومية للسكر، أن 90 % من مرضى السكر يعانون من سكر النوع الثانى، والناتج عن الاستعداد الوراثى والإصابة بالسمنة باعتبارها المفتاح السحرى للإصابة بالمرض.
السمنة عامل أساسى للإصابة بمرض السكر...
وقال الدكتور هشام الحفناوى، إن ممارسة الرياضة والامتناع عن تناول الشيبسى، والمياه الغازية وتقليل النشويات، ومنع العيش الفينو والوجبات السريعة والرجوع للأكل الصحى، يمنع الإصابة بمرض السكر ،ويمنع مضاعفات المرض إذا كنت مصابا به.
طبق السلطة أساسى لمريض السكر..
وأشار الدكتور هشام الحفناوى إلى أنه لابد أن يعتمد مريض السكر على طبق السلطة فى الغداء، موضحا أن مصابى سكر النوع الأول لابد أن يقوم بالتحليل أكثر من مرة فى اليوم ، لأن السكر "حرامى" ويمكن أن يسبب الأزمات القلبية، والفشل الكلوى ويؤثر على العين، موضحا أن 70 % من مرضى القدم السكرى يتعرضون لبتر الأقدام، ولكن بضبط السكر يمكن منع كل هذه المضاعفات .
قياس السكر بالدم أساسى على مدار اليوم ..
وأكد الدكتور هشام الحفناوى أن حياة مريض السكر "مش حرمان من الأكل"، ولكن يجب أن يقوم بتنظيم حياته بضبط السكر، ولابد من قياس مستوى السكر فى الدم فى أى وقت، موضحا أن المنزل الذى يوجد فيه مريض سكر يكون منزلا منظما، لأنه يعتمد على الطعام الصحى، وممارسة الرياضة.
لمريض السكر.. تناول الحلويات ولكن مارس الرياضة
وقال الدكتور هشام الحفناوى إن مريض السكر يمكن أن يتناول القليل من الحلويات والمشى نصف ساعة، أو تقوم المريضة بعدها بتنظيف المنزل وبالتالى تحرق كمية السعرات الحرارية التى تناولتها، وإذا تناولت الكشرى أو المحشى أو أى حاجة ترفع مستوى السكر فى الدم إما أن تقوم بممارسة الرياضة ، أو أخذ أقراص أو أنسولين يخفض مستوى السكر فى الدم ، لتجنب ارتفاع مستواه، مشيرا إلى أنه لابد أن يتم خفض السكر طوال 24 ساعة.
الأنسولين المصرى زى المستورد ..
وأوضح أن الطعام لابد أن يكون بكميات محددة، ولابد من تنظم كمية الأكل، ووضع جدول لضبط السكر فى الدم بعد كل تحليل، مشيرا إلى أن الأنسولين المصرى مثل الأنسولين المستورد، وقمنا بعمل تجربة على أكثر من 200 مريض وكانوا متساوين فى النتائج.

ويخاطب مريض السكر، قائلا :"لازم تعرف بتاكل إيه ومجهودك قد إيه لاختيار العلاج المناسب للمريض، ولابد من ضبط سكرك، "، وأن الجدول مرآة للمريض ، ولابد من تنظيم طعامك بالاستيقاظ مبكرا لتناول الإفطار لأن الهرمونات توقظ الجسم من الساعة 8 صباحا، وتبدأ تفرز ومنها هرمون الأنسولين.
ضبط السكرعلى مدار 24 ساعة مهم لمنع بتر الاقدام..
وأشار الدكتور "هشام الحفناوى" عميد المعهد القومى للسكر إلى أن ضبط نسبة السكر فى الدم على مدار 24 ساعة يوميا يمكن أن يقلل نسب حدوث بتر الأطراف إلى أكثر من 70 %.
وقال إنه يجب الاهتمام بضبط السكر ومراعاة القواعد الصحية اللازمة لسلامة القدمين، والعلاج المبكر لالتهاب الأعصاب الطرفية، وقصور الدورة الدموية بالأطراف ،وكذلك أخذ العلاج اللازم لضبط نسبة الدهون بالدم، موضحا أن هذه الطرق هى السبيل الأهم حتى لا تحدث جروح وإصابات فى القدم تؤدى إلى القدم السكر مؤكدا أن عدد المصابين بالسكر حاليا فى مصر، حوالى 8 ملايين مصاب علما بأن 50 % من المصابين بالسكر لا يعلمون إصابتهم بالمرض، وبالتالى يكونوا أكثر عرضة للمضاعفات بنسبة أكبر، مضيفا "لا نخشى الإصابة بالسكر ،ولكن نخشى من مضاعفات السكر مثل تأثيره على العين ،والقلب، والكلى ،والأعصاب، والشرايين، وجميع أجزاء الجسم .
وأكد أن هناك طرقا حديثة للكشف المبكر عن القدم السكرى وكيفية علاجه حتى لا تصل إلى مرحلة بتر الأطراف .
وأضاف أمين عام اللجنة القومية للسكر، إن المعهد القومى للسكر يقوم حاليا بالاشتراك مع اللجنة القومية للسكر، بوضع خطة لرسم خريطة الإصابة بالسكر، ومضاعفاته فى جميع أنحاء مصر ،حتى يمكن وضع خطط العلاج اللازمة ،وكذلك خطط السيطرة على السكر ومنع مضاعفاته.
لا يوجد عجز بالإنسولن والمخزون كاف ل7 شهور..
وكشف الدكتور هشام الحفناوى عميد المعهد القومى للسكر ، أن دواء الأنسولين لعلاج مرض السكر ليس به أى عجز مضيفا "الناس تخوفت بعد تحرير سعر الدولار فقامت بتخزين كمية كبيرة منه فى منازلها، لكن الأنسولين مش كله مستورد فلدينا 3 شركات مصرية تنتج الأنسولين المصرى".
وأشار إلى أن الشركات لديها استعداد لتوريد الأنسولين ولا توجد شركة أجنبية قللت الإنتاج، موضحا أن تخوف الناس جعلهم يخزنون الأنسولين فى منازلهم خوفا من حدوث عجز فى الأنسولين، وهذا ما سبب الأزمة، مضيفا أن هذه الأزمة تشبه تلك الأزمة التى شهدتها البلاد مؤخرا عندما قام البعض بتخزين السكر خوفا من حدوث عجز.
متخزنش الإنسولين.. يفسد عند وضعه فى "الفريز"ويفسد خارج الثلاجة
وقال عميد معهد السكر إن بعض المرضى خزنوا الأنسولين رغم أنه إذا تم وضعه فى الفريزر يفسد، وإذا تعطلت الثلاجة يفسد أيضا، وبالتالى لن يستفيد أحد من تخزينه، وممكن جدا تاريخ الصلاحية ينتهى.
وأضاف " نقول للمواطن متخفش فالدولة حريصة على الإنسولين لأنه علاج استراتيجى لا يمكن الاستغناء عنه ،ولا توجد شركة امتنعت عن توريد الأنسولين" ، موضحا أن الدولة أعلنت أن لديها مخزون لمدة 7 أشهر ، متابعا: "لا توجد شركة رفضت توريد الأنسولين لنا".
وخاطب المرضى قائلا "أرجوكم لا تصنعوا الأزمة وثلاجات معهد السكر مليئة بالإنسولين"، موضحا أن الأزمة حدثت بسبب أن المرضى كانوا يأخذون أكثر من احتياجاتهم مضيفا: "إحنا اللى صنعنا الأزمة والأنسولين الأجنبى والمصرى متوافر فى جميع الأماكن."