سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء المرحلة الأولى لإنشاء مجمعات تسويقية للخضروات والفاكهة ب5 محافظات.. "الزراعة": هدفها عودة القرية المنتجة للقضاء على السماسرة وغلاء الأسعار.. و"الاتحاد التعاونى":7 آلاف جمعية لربط المزارع بالأسواق
بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى الإدارة المركزية للحاصلات الزراعية، وبالتنسيق مع 7 آلاف جمعية تعاونية، ولأول مرة تنفيذ المرحلة الأولى لإنشاء محطات لتجميع وتسويق منتجات الحاصلات الزراعية وخاصة الخضر والفاكهة ب5 محافظات "الشرقيةوالإسماعيلية، والفيوم، وبنى سويف، والأقصر" على أن تعمم بمحافظات الجمهورية، هدفه عودة القرية المنتجة وربط المزارع بالأسواق، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات للسوق المحلى لمواجهة ارتفاع الأسعار، كما يهدف إلى توجه الدولة فى تطبيق منظومة الزراعة التعاقدية لتسويق المحاصيل الزراعية، فى إطار حرص الدولة على وصول الدعم لمستحقيه. وقال محمود فوزى رئيس الإدارة المركزية للبساتين والحاصلات الزراعية، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن وزارة الزراعة بدأت خطتها فى إنشاء محطات تجميع وتسويق المنتجات الزراعية والحيوانية فى كل قرية بمحافظات الجمهورية، تستهدف تحقيق هامش ربح للمزارعين من خلال تسويق منتجاته للسوق المحلى، وتوصيلها للمستهلك بالسعر والجودة المناسبة، والقضاء على سلاسل الوسطاء والسماسرة وتجارة السوق السوداء، من أجل رفع المعاناة عن المواطنين وإعطاء الفلاحين حقوقهم، وحرص الحكومة فى مواجهة غلاء الأسعار.
وأكد محمود فوزى، أنه بناء على تعليمات الدكتور عصام فايد وزير الزراعة، والدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس قطاع الخدمات الزراعية، تم بدء المرحلة الأولى فى عودة القرية المنتجة، بإنشاء محطات لتجميع وتسويق المنتجات الزراعية بكل قرية، وبدأ التنفيذ فى محافظة الشرقية، بعمل مجمع تسويقى تعاونى بالتنسيق مع الجمعيات الزراعة فى منطقة "الصالحية" على مساحة 43 ألف متر تغطى احتياجات المحافظة بالإضافة إلى تغطية محافظة الإسماعيلية، ووصول المنتج إلى المستهلك بدون وسطاء، كما يتم حاليا إنشاء محطات تجميع بمحافظات الصعيد الفيوم، وبنى سويف، والأقصر بمركز إسنا التى تحتل المرتبة الأولى فى إنتاج الطماطم على مستوى الجمهورية.
وتابع فوزى، أن هدف محطات تجميع المنتجات الزراعية، لتغطية السوق المحلى من الخضروات والفاكهة والحد من ارتفاع الأسعار، حيث يتم ربط المزارع بالأسواق من خلال عقود موثقة بين المزارع والجمعيات التعاونية وجمعيات الحبوب، أو القطاع الخاص، وتطبيق منظومة الزراعة التعاقدية لتسويق المحاصيل، مشير إلى أن هناك دورات تدريبية تعقد مع المزارعين للتوعية بالمنظومة التسويقية الجديدة، وإعطائه خبرة فى التعبئة والتغليف، حتى يتمكن المزارع من اختراق جميع الأسواق المحلية.
وأكد محمود فوزى، أن إنشاء محطات تجميع منتجات الحاصلات الزراعية، فى إطار حرص الحكومة على وصول الدعم لمستحقيه، وتخفيف العبء عن كاهل صغار المزارعين، وتفعيل دور التعاونيات والجمعيات الزراعية، ومركز الزراعة التعاقدية بوزارة الزراعة الذى تم إنشاؤه مؤخرا بقرار من رئيس الجمهورية، موضحا أن هناك لجانا دورية مكثفة وحملات بمراكز وقرى المحافظات لتوعية المزارعين بعودة القرية المنتجة وزيادة إنتاج جميع أنواع الخضراوات والفاكهة لتغطية احتياجات السوق المحلى والحد من ارتفاع الأسعار، وزيادة المساحات المزروعة من المحاصيل الاستراتيجية وخاصة الحبوب للحد من الاستيراد، والتعريف بطرق الاستخدام الأمن لرش المبيدات، والاهتمام بالثروة الحيوانية لزيادة الإنتاج من الألبان واللحوم الحمراء.
من جانبه قال ممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن إنشاء مراكز تسويقية للمنتجات الزراعية بالقرى هدفها ربط المزارعين بالأسواق لتسويق المحاصيل الزراعية بكل محافظة بعقود محررة بين المزارعين والجمعيات وحسب احتياجات السوق، وبالأسعار التى لا تضر بالمزارع، وحتى لا يتعرض لخسائر فى حالة جنى محصوله، وتحقيق هامش ربح للمزارعين من خلال تسويق منتجاته، وتوصيلها للمستهلك بالسعر والجودة المناسبة، والقضاء على الوسطاء.
وأكد رئيس الاتحاد التعاونى، أن هناك 7 آلاف جمعية تعمل لصالح الفلاح لتحقيق هامش ريح له، خاصة فيما يتعلق بتسويق المحاصيل الزراعية، وضرورة مساهمة التعاونيات فى تشجيع المزارعين لتوريد أكبر كمية من المحصول،موضحا أن دور الجمعيات التعاونية هو الوقوف بجانب الفلاح المصرى لأنه هو السند الحقيقى والعمود الفقرى للاقتصاد الزراعى فى مصر وزيادة الانتاج، وله حقوق مشروعة، مطالبا الحكومة بتوفير جميع مستلزمات الانتاج وحل جميع المشاكل التى تعيق الانتاج.
من جانبه قال مجدى الشراكى،رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، فى تصريحات ل"اليوم السابع "، إن انشاء مجمعات تسويقية للمنتجات الزراعية والحبوب، هدفه القضاء على تجارة السوق السوداء ووصول المنتج من المزارع إلى المستهلك دون وسيط والحد من ارتفاع الاسعار، قائلا: النهاردة التجار يجمعون المحصول من المزارع بأقل الاسعار وبيعها إلى المستهلك بأسعار مرتفعة دون الأسعار الحقيقية لجنى الأرباح، موضحا أن إنشاء محطات تجميع المنتجات بالتعاون مع الجمعيات ربط المزارع بالأسواق من خلال شراء المحاصيل ووصولها إلى المستهلك بسعرها العادل،ولابد من الحكومة مساندة التجربة لوصول الدعم لمستحقية.
فيما كشف تقرير لوزارة الزراعة، أن الدكتور عصام فايد وزير الزراعة كلف معهد أمراض النبات ووقاية النباتات والحاصلات الزراعية بمحافظات الجمهورية بتكثيف عمل اللجان المرورية لتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين بإتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية وخاصة الحبوب والخضروات، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية والنباتات من قلة الإنتاج وتساقط الثمار، لتفادى تأثيراتها على الزراعة والإنتاج وخاصة الخضراوات والفاكهة، واستنباط سلالات من هذه المنتجات ذات إنتاجية،بالاضاقة إلى مراجعة المقننات السمادية التى تضمن تحقيق أعلى إنتاجية.
وأكد تقرير وزارة الزراعة، أن إدارة الحاصلات الزراعية تقوم حالياً بعمل دورات تدريبية، لإقناع المزارعين بتعظيم الاستفادة من وحدة المساحة المنزرعة من محاصيل الخضروات، داخل الزراعات الحقلية، وذلك لضبط منظومة الأسعار وتحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال الاعتماد على الزراعات الثانوية لمحاصيل الخضر، ونشر التوصيات الفنية الحديثة لدى زراع الفاكهة والخضروات، والمرور على مزارع ومشاتل ودعم مهندسى البساتين لمقاومة الآفات الزراعية، وتحسين الإنتاجية، وتنفيذ البرامج التدريبية وإعداد سيناريوهات لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على إنتاج محاصيل الخضر والمحاصيل البستانية خلال السنوات المقبلة.