من المتوقع أن يصل صباح اليوم الأربعاء، ما يقارب 500 ناشط من اليمين المتطرف إلى مدينة أم الفحم، تحت حماية ما يزيد عن 1500 من أفراد الشرطة الإسرائيلية، وذلك لحماية المتطرفين باروخ مارزل وإيتمار بن كافير، وعشرات المتطرفين اليهود من الحركة "أرض إسرائيل لنا"، وذلك لتنظيم مظاهرة ضد الإسلام والحركة الإسلامية فى إسرائيل. وذكرت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية أن تنظيم المظاهرة جاء من أجل إحياء ذكرى مرور 20 عاما لمقتل الحاخام مائيركهانا مؤسس الحركة اليمينية المتطرفة المستبعدة من انتخابات الكنيست وأعلن عنها عام 1994 كمنظمة إرهابية. وسيغادر نشطاء اليمين المتطرف مدينة القدسالمحتلة، حيث مكان التجمع الساعة السابعة من صباح اليوم باتجاه مدينة "أم الفحم"، حيث يتوقع وصولهم فى الساعة التاسعة فى حافلات خاصة لحمايتهم ومن ثم بدء المظاهرة الضخمة. وينوى المتطرفون القيام بمظاهرة فى المدينة يرفعون خلالها الشعارات العنصرية، ضد الإسلام والمسلمين، حيث سيتضمن بعضها المطالبة بإخراج الحركة الإسلامية خارج إسرائيل. وقالت مصادر إسرائيلية للصحيفة العبرية إن الشرطة قررت عدم السماح للمتظاهرين بالتظاهر أمام مكاتب الحركة الإسلامية، وقررت فى نهاية المطاف تنظيم المظاهرة فى مكان قريب من الموقع الذى جرى فيه تنظيم مظاهرة مماثلة فى العام الماضى، والتى أصيب واعتقل خلالها العشرات من أبناء أم الفحم العرب خلال المواجهات مع الشرطة. وأوضحت يديعوت بأن الشرطة قد أجرت تقييما للأوضاع فى أم الفحم، استنادا إلى معلومات استخبارية، وتقرر أن تستعد الشرطة لإمكانية اندلاع مواجهات فى المدينة، حيث سيتم نشر قوات كبيرة من الشرطة فى داخل أم الفحم وفى منطقة "وادى عارة". ونقلت الصحيفة العبرية عن المتحدث الرسمى باسم الشرطة الإسرائيلية قوله إن الشرطة تستعد بقوات كبيرة لكافة الاحتمالات الممكنة. ومن جنبه قال اليمينى المتطرف باروخ مارزيل "نحن سنذهب لأم الفحم ونحن لم نقرر التاريخ وإنما الملايين فى محكمة الاستئناف هم الذين قرروا ذلك، وعن طريق المعجزة أقر لنا لنذهب لأم الفحم"، مضيفاً "فى ذكرى مقتل الحاخام كهانا سوف نصل إلى مكاتب الحركة الإسلامية فى أم الفحم، وسوف نقول لهم حسبتم أنكم تخلصتم من الحاخام كهانا سوف تروون أنه يوجد ألف كهان".
