كشف الروائى الدكتور علاء الأسوانى عن اتجاهه لبث وإطلاق موقعه الإلكترونى من خارج مصر، لنشر مقالاته دون التعرض لأية ضغوط، وحتى لا يتعرض الموقع بعد إطلاقه للإيقاف أو الاختراق. جاء ذلك خلال الندوة الأولى التى عقدت مساء أمس، الخميس، بصالون د.علاء الأسوانى بعد عودته من فرانكفورت ومن جامعة إلينوى بالولايات المتحدةالأمريكية وحصوله على جائزة الإنجاز العلمى التى تعطيها الجامعة لخريجيها الذين حققوا إنجازات علمية كبرى فى مجالات العمل المختلفة، وحضر الندوة عدد كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين. وردًا على سؤال أحد الحاضرين، أكد علاء الأسوانى على أنه مازال مستمرًا مع جريدة الشروق رغم الضغوط التى تمارس عليها بسبب مقالاته. وفى حديثه عن أزمة الدستور وانضمامه للوقفة الاحتجاجية لصحفى الدستور مساء أمس بنقابة الصحفيين، قال الأسوانى: "صحفيو الدستور "مش عيال" كما رأى البعض، وموقف الصحفيين محترم جدًا، وكان لا بد أن أتضامن معهم، وأدعو الجميع للتضامن معهم". وأضاف الأسوانى إن السيد البدوى ورضا إدوارد آخر طبعة من طبعات النظام المصرى الحالى، فهم طبعة حديثة، واحد طيب والآخر عنيف، ولا أعتقد أنهم توقعوا أن القضاء على الدستور سيكون بهذه الصعوبة"، مؤكدا أن الطريقة التى فصل بها إبراهيم عيسى دليل على التعسف ولا يمكن لأحد أن يقبلها. وانتقد الأسوانى موقف نقابة الصحفيين ممثلاً فى نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد قائلاً: "يجب على نقابة الصحفيين أن تلعب دورًا أكبر من ذلك فى حل أزمة الدستور، ومن المفترض أن المجلس الأعلى للصحافة يمنع صدور الدستور بعدما أقيل عيسى، لغياب الترويسة منها، ولكن للأسف فإن المجلس تغاضى عن هذه النقطة الهامة"، موضحا أنه من الرائع والجميل أن نسبة عدد مبيعات الدستور قلت منذ الأزمة فوصلت إلى سبعة آلاف نسخة بدلاً من ثمانين ألف نسخة. وقال الأسوانى من الطريف قبل سفرى إلى فرانكفورت كان هناك اتفاق بينى وبين إبراهيم عيسى على عودتى لجريدة الدستور نتيجة الضغوط التى تمارس على بالشروق، ولكننى فوجئت بعدها بساعات قليلة بأن إبراهيم عيسى لم يصبح رئيسًا للدستور. وفى حديثه عن قرارات إغلاق العديد من القنوات الفضائية فى الفترة الأخيرة، قال الأسوانى أصبح للنظام المصرى خبرة عالية فى التعامل مع مثل هذه القضايا باستخدام نوع من التشويش وهذا ما شاهدنه فى إغلاق القنوات الدينية وهى قنوات لا ناقة لها ولا جمل، والهدف الأهم من إغلاقها هو إعطاء صورة براقة فى الخارج بإغلاق القنوات الطائفية. وأضاف الأسوانى نحن مقبلون على فترة بها نوع من التعتيم والتضييق، حتى يمر كل بسرقته، ولذا فواجبنا ألا نصمت وألا نتعامل مع ما يحدث بهدوء، فيجب أن يكون صوتنا أعلى. وأشاد الأسوانى بمعرض فرانكفورت للكتاب قائلاً من الممكن أن يكون معرض القاهرة للكتاب مثل معرض فرانكفورت، ولكن بشرط ألا تصبح وزارة الثقافة فى أيدى فاروق حسنى، وكشف الأسوانى عن ترجمة أعمال إلى اللغة الأرمينية. وعن زيارته لجامعة إلينوى، عبر الأسوانى عن بالغ سعادته قائلاً: "التقيت بثلاثة من أساتذتى أتوا من خارج شيكاغو وحضروا الاحتفال، وشاهدت مسكن الطلبة وغرفتى التى كنت بها"، مضيفًا ولكن ما ألمنى ليلة الاحتفال حادثة ضرب الطالبة بجامعة الزقازيق، ومن العجيب أن رئيس الجامعة أكد على أن المشكلة انتهت وأرجع أحداثها كونها من الإخوان المسلمين، ومن الظلم البين منع الإسعاف من حملها. وأضاف الأسوانى أصبح مما لا شك فيه أن رجال أمن الدولة أقوى من رؤساء الجامعات فى مصر وللأسف وهذا ما لا نجده فى جامعات الخارج، وما يحدث فى مصر الآن هو عملية نقل للخبرات العالمية فى قمع المجتمعات.