استبعد الحرس الجامعى 50 طالباً من طلاب الإخوان المسلمين بكليات العلوم والزراعة والدراسات الإسلامية والتجارة واللغات والترجمة واللغة العربية جامعة الأزهر من السكن بالمدن الجامعية. وكان الحرس الجامعى قد استبعد أمس الخميس 82 طالبًا من طلاب الإخوان المسلمين من السكن بالمدن الجامعية بالأزهر من كليات الطب 48 طالبًا والهندسة 19 طالباً والصيدلة 11 طالباً والأسنان 4 طلاب، رغم حصولهم على تقديرات التسكين، ويعتزم هؤلاء الطلاب، المنتظر زيادة أعدادهم خلال اليومين القادمين، رفع دعاوى قضائية. ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع القادم موجة احتجاجات كبيرة من طلاب الجامعة وطلاب الإخوان المسلمين على هذه الاستبعادات ومجالس التأديب والفصل، والتى بدأت تتوالى فى الكليات المختلفة، حيث أصدر الدكتور محيى الدين عفيفى عميد كلية الدعوة الإسلامية أمس قراراً بفصل أربعة من طلاب الإخوان المسلمين خمسة عشر يوماً على خلفية مشاركتهم فى تنظيم حفل استقبال باسم طلاب الإخوان المسلمين بداية العام الجارى، والطلاب المفصولون هم: رمضان عبد العال، أحمد العتبانى، إسلام الحفناوى، أسامة البدرى. يذكر أن الطلاب الأربعة تم تحويلهم إلى مجالس تأديب من قبل عميد الكلية لاستقبالهم زملاءهم الطلاب منذ ثلاثة أسابيع تقريبا. وقال الطلاب المفصولون لليوم السابع إنه قبل إصدار قرار الفصل طالبهم العميد بحضور أولياء أمورهم معهم إلى مجالس التأديب، وإلا فلن يسمح لهم بدخول الكلية، وبالفعل ظل الطلاب ثلاثة أسابيع محرومين من دخول الكلية إلى أن جاء أولياء أمورهم ليصدر العميد قرارا بفصلهم بعد رفضه دخول محامىّ الطلاب لحضور مجالس التأديب. من ناحية أخرى تجمهر ما يزيد عن 70 من طلاب معهد التركيبات الكهربية التابع لقسم الهندسة الكهربية بكلية الهندسة بجامعة الأزهر احتجاجاً على القرار الذى أصدره رئيس الجامعة الدكتور عبد الله الحسينى بإيقاف التحاقهم بكلية الهندسة بجامعة الأزهر. تعود الأزمة إلى أن طلاب معهد التركيبات الكهربية التابعة لهندسة الأزهر تنص لائحتها على أن الطلاب الحاصلين على تقدير جيد جداً وامتياز يحق لهم الالتحاق بكلية الهندسة بجامعة الأزهر بعد أدائهم لامتحان معادلة، وكان هذا النظام ساريا طوال الأعوام الماضية، إلا أنه فى هذا العام وبعد أداء الطلبة لامتحان المعادلة وقبولهم بكلية الهندسة وانتظامهم فى الدراسة واستلامهم للكتب فوجئوا بقرار من رئيس الجامعة بإيقاف انتسابهم لكلية الهندسة ومنع دخولهم لها، وهو القرار الذى وصفوه بأنه "إلقاء لهم فى الشارع.. وموت وخراب ديار" على حد تعبير الطلبة. من جانبهم أكد الطلبة لليوم السابع أنهم حاولوا مقابلة رئيس الجامعة أكثر من مره إلا أنهم لم يسمح لهم بمقابلته فجاءوا اليوم للاعتصام والتظاهر أمام مبنى إدارة الجامعة، مرددين هتفات "عايزين قرار"، "حسبنا الله ونعم الوكيل"، "عايزين حقنا"، "ليه طلعونا أدام امتحنونا".. وأحاطوا بسيارة رئيس الجامعة وأخذوا يصرخون فى غضب شديد قبل أن يستقل الدكتور عبد الله الحسينى سيارته وينصرف دون مقابلتهم. وأكد الطلاب أنهم ماضون فى احتجاجاتهم واعتراضاتهم حتى يتم إصدار قرار بدخولهم الكلية وعودة حقهم إليهم مرة أخرى.