قالت صحيفة التليجراف إن تنظيم القاعدة نشط بشكل ملحوظ فى خمس دول فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتمكن من توفير ملاذ آمن له يمكن للتنظيم من خلاله إطلاق هجماته ضد الغرب وأوروبا. وتشير الصحيفة إلى أن مورتيانيا ومالى والنيجر تشهد تصاعداً مستمراً فى نشاط القاعدة، من خلال استهداف عمال الإغاثة والخبراء الغربيين. كما أن الصومال فى شرق أفريقيا تفككت فى وجه الإسلاميين، وجارتها الشرقية عبر البحر المتوسط، اليمن تشن فيه قوات الأمن معركة خاسرة ضد الجيوش الجهادية والتى أودت بحياة عشرات من القوات. وتوضح الصحيفة أن أمادو مارو، رئيس المجلس الاستشارى الوطنى بالنيجر، ذهب إلى أوروبا يحمل رسالة قاتمة لحكومتها، وهو أن الصومال ابتعدت عنهم، ومالى فى طريقها للابتعاد أيضا، بمعنى أن المتطرفين فازا فى معركتهما ضد المجتمع الدولى فى كلا البلدين. كما أن رئيس الوزراء الصومالى الجديد محمد عبد الحى محمد دعا الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى تقديم المساعدات لبلاده، معتبراً أن هذا ليس مجرد اختيار، ولكنه ضرورة لأنه يتعامل مع حركة الشباب المتطرفة التى تسعى إلى تصدير الحرب للعالم. ويوضح تقرير التليجراف أن نشاط القاعدة فى الدول المذكورة اعتمد على ضعف الإدارة فيها وفساد حكوماتها. ومناطق كثيرة من الصومال خاضعة بالفعل لسيطر حركة الشباب التى تعد فرع القاعدة فى الصومال والمعروف أنها تضم آلافًا من الأمريكيين والبريطانيين بين صفوفها. وتقول وكالات المخابرات الغربية أن لديها دليل على أن أعضاء هذه الجماعة يستعدون لشن هجوم على الغرب. كما تحدثت الصحيفة عن نشاط القاعدة فى موريتانيا، والذى يتمحور حول استهداف العمال الأجانب، وكذلك فى اليمن التى انطلقت منها عدة هجمات ضد الغرب.