زار وفد الحكماء الدوليين الذى يضم الرئيسة الايرلندية السابقة مارى روبنسون والرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر اليوم الخميس خيمة الاعتصام فى حى البستان فى بلدة سلوان المقدسية الواقعة إلى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك. أقيمت خيمة الاعتصام منذ عامين فى الحى إثر تهديد بلدية الاحتلال بهدم جميع منازل الحى وعددها 88 منزلا وتشريد ساكنيها وعددهم 1500 نسمة بزعم أنها مبان أقيمت بدون ترخيص رغم أن كثيرا من هذه المنازل قد أقيم قبل احتلال القدس عام 1967 وقبل قيام إسرائيل نفسها عام 1948. ولجأت سلطات الاحتلال إلى حجة جديدة بعد ذلك حيث زعمت أن منازل الحى بنيت على أنقاض ما تزعم أنه كان /حديقة الملك داود/ منذ نحو ثلاثة آلاف عام ولهذا فقد غيرت اسم حى "البستان" إلى حديقة الملك داود حيث تريد بناء ما تطلق عليه /حديقة توراتية/ على مساحة 55 دونما (مساحة الدونم ألف متر مربع). والتقى وفد الحكماء مع عدد من أطفال ورجال ونساء الحى الذين يعانون من ممارسات الاحتلال وقمعه لهم ومن بينهم سيدة لها ثمانية أطفال تعانى من التهديد بهدم منزلها مما حرمها من النوم مخافة إقدام جرافات الاحتلال على هدم المنزل فى أى لحظة. وكان بين أبناء سلوان الذين التقى بهم وفد الحكماء الطفل مسلم عودوة الذى اعتقلته قوات الاحتلال 4 مرات وهو لا يتجاوز العاشرة من العمر. وقد اعتقلته وحدة من المستعربين منذ يومين ومزقت ثيابه.